وصلت الأزمة بين الدولي السوري عمر السومة محترف فريق أهلي جدة، ومدربه الأوكراني سيرجي ريبروف مرحلة مشتعلة، برفضه الصعود إلى حافلة الفريق عقب نهاية مباراة الهلال أمس السبت، واستقل سيارة خاصة.
وشهدت المباراة غضب السومة بعد قرار استبداله في الدقيقة 70 من زمن مباراة الهلال التي انتهت بالتعادل (1-1) بالتلويح بيده، تجاه ريبروف، وهو يشير إلى رأسه، كأنه يسأله “كيف تفكر؟”، قبل أن يرفض الجلوس على دكة البدلاء ويغادر مباشرة إلى غرفة الملابس.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، يظهر فيه السومة غاضباً وهو يستقل سيارة خاصة في طريقه إلى منزله عقب مباراة الهلال.
وترددت بعض الأنباء التي تفيد بحدوث مشادة بين اللاعب والمدرب في غرفة الملابس، كادت أن تتطور إلى اشتباك بالأيدي، لولا تدخل بقية اللاعبين، ليخرج السومة من الغرفة غاضباً ويطلب من الإداريين المتواجدين مع اللاعبين فسخ عقده والرحيل عن الأهلي.
هذه التطورات السريعة، دفعت علاقة اللاعب والمدرب إلى نفق مظلم، ومن المؤكد أنها سوف تلقي بظلالها على مستقبل أي منهما مع الأهلي، وإن كان ريبروف يعتبر الأقرب للرحيل عن الأهلي في نهاية الموسم.
الأزمة بين ريبروف والسومة ليست وليدة مباراة الأمس، بل إن ما حدث أمس كان نتيجة تراكمات، بدأت في الظهور بعد قرار المدرب بعدم قيد السومة آسيوياً، وبرره آنذاك بأن اللاعب عائد للتو من إصابة، ولن يحتاجه في مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا، وهو ما تقبلته إدارة الأهلي فيما ظلت الجماهير غاضبة من هذا القرار.
ما حدث أمس أمام الهلال، كان تكراراُ لمشهد وقع مؤخراً بين الطرفين، ففي مباراة الرائد والأهلي يوم 16 آذار الماضي، تجسد المشهد نفسه لكن بصورة أخف، واستطاعت إدارة الأهلي السيطرة على الأزمة حينها.
فبعد أن اطمأن ريبروف على نتيجة مباراة الرائد، قرر سحب السومة ودفع بمهند عسيري مكانه، فخرج السومة من الملعب غاضباً، وازداد غضبه على دكة البدلاء عندما تدخل زملاؤه لتهدئته، حتى كل من في الملعب وخلف الشاشات، ظنوا أن السومة كان يشتبك مع زميله صالح العمري.
ومنذ عودة السومة من الإصابة الأخيرة، والأمور ليست على ما يرام بينه وبين ريبروف، مما ولد شعوراً لدى الجماهير بأن السومة بات على أبواب مغادرة النادي السعودي.