أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

موسكو تنشّط تحرّكاتها للاجتماع الرباعي وتضيف “الاستفزازت الأمريكية” إلى المحادثات

by Athr Press A

أفاد مصدر دبلوماسي روسي لصحيفة “الشرق الأوسط”، بأنّ موسكو نشّطت وتيرة الاتصالات على المستوى الرباعي في الأيام الأخيرة لإجراء جولة جديدة من المحادثات.

وتوقّع المصدر أنّ “يتم التوصل في غضون أيام إلى اتفاق بشأن موعد ومكان انعقاد الجولة الجديدة من المحادثات على مستوى وزارء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا، لبحث خارطة طريق مسار التقارب التركي- السوري”.

وجاء ذلك بعد تأكيد مصدر في وزارة الخارجية الروسية في 29 من تموز الفائت على وجود نقاش بشأن اجتماع جديد لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا، ضمن مسار التقارب بين دمشق وأنقرة.

ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر في الخارجية الروسية -لم تسمّه- قوله، إنّ “موضوع الاجتماع الجديد لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا قيد الدراسة، مشيراً إلى أنه “من أجل التوصل إلى نتيجة، من الضروري أن تتوافق جداول جميع الوزراء”، مضيفاً: إنّ “العملية مستمرة”.

كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في وقت سابق، أنّ الاتصالات بين سوريا وتركيا متواصلة، لافتاً إلى أنّ “لقاءات عدّة جرت بين سوريا وتركيا في مستويات مختلفة، بما في ذلك وزارتي الخارجية والدفاع، بدعم من صيغة “أستانا”، مضيفاً: إنّ “هذه الاتصالات ستستمر، والأهم أنها أثبتت فعاليتها”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

ويأتي حديث المصدر الروسي عن مسار التقارب التركي- السوري بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران، وفي سياق ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه تطرّق مع الوزير المقداد إلى هذا المسار، قائلاً: “تطرقنا إلى تطورات أستانا والاجتماع الأخير”، مضيفاً: “اتفقنا أن هذه الاجتماعات يجب أن تستمر، وأن تكون على مستوى رئيس وزراء وحتى رئاسة جمهورية وتكون على رأس جدول الاهتمامات”.

وفيما يتعلق بالوجود العسكري التركي في سوريا والذي تطالب دمشق بإنهائه، أكد وزير الخارجية الإيراني أن “الحضور العسكري في الأراضي السورية لن يكون الطريقة الأفضل للحل، ونحن في إطار الاجتماعات الرباعية، نرى أنّ أفضل طريق للاتفاق والمحافظة على الأمن على الحدود المشتركة هو الدبلوماسية”، مشيراً إلى أنه “قُدّم مقترح يقضي بخروج القوات العسكرية التركية من الأراضي السورية وانسحابها إلى المناطق الحدودية، وفق جدول زمني محدد.

من جهته، قال المقداد: “نريد لأي قوة أجنبية غير مشروعة أن ترحل عن أرضنا، لكي تكون هناك علاقات طيبة ما بين الشعبين السوري والتركي”.

الاحتكاكات الروسية- الأمريكية على أجندة “الرباعية”

بعد تصاعد الاحتكاكات الروسية- الأمريكية في الأجواء السورية في الشهرين الفائتين، وتأكيد مركز المصالحة الروسي تسجيل 1761 حالة انتهاك من طائرات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في المناطق التي حددتها بروتوكولات عدم التصادم، أوضح المصدر الدبلوماسي الروسي لصحيفة “الشرق الأوسط”، أنّ “موضوع الاستفزازات الأمريكية المتواصلة في سوريا سيضاف إلى جدول المحادثات الرباعية، مشيراً إلى أنّ “الملف الأساسي المطروح على الطاولة يبقى كما السابق بشأن آليات دفع مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة”.

واعتبر المصدر، أنّ “واشنطن تعمل على فتح جبهة جديدة في سوريا في محاولةٍ لشغل موسكو وممارسة المزيد من الضغوط عليها”، في وقتٍ أعلنت فيه موسكو مرات عدة خلال الأيام الأخيرة، عن وقوع احتكاكات مباشرة بين القوات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية.”

وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معرض سؤالٍ عن الاستفزازات الأمريكية في سوريا، أنّ “روسيا مستعدة لأي سيناريو، لكنها لا تريد صداماً عسكرياً مباشراً مع الولايات المتحدة”، مضيفاً: “نحن جاهزون دائماً لأي سيناريو، لكن لا أحد يريد ذلك، وبمبادرة من الجانب الأمريكي، أنشأنا ذات مرة آلية خاصة لمنع هذه الصراعات”.

من جهته، يرى قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، أنّ استراتيجية موسكو تتمثل في محاولة إجبار القوات الأمريكية على التراجع في سوريا بالتزامن مع تراجع وجودها العسكري في الشرق الأوسط عموماً”.

ويضيف ماكنزي، إنّ “الروس يريدون جعل عملية (البقاء في سوريا) مكلفة جداً للأمريكيين بحيث لا يمكنهم المضي قدماً فيها، ومن ثم الخروج من المنطقة”، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

أثر برس

اقرأ أيضاً