أثر برس

موسكو: الطائرات الأمريكية في سوريا خلقت حوادث تهدد الطائرات المدنية

by Athr Press Z

أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزراة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية خلقت حوادث تهدد الطائرات المدنية في سماء سوريا.

وجاء إعلان مركز المصالحة الروسية في تصريح لنائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، أكد فيه أن الطائرات الأمريكية في سوريا خرقت بروتوكولات عدم التضارب مرات عدة، وخلقت حوادث تهدد الطائرات المدنية، وقال: “في منطقة التنف، حيث تمر الخطوط الجوية الدولية، سُجلت عشرات الانتهاكات للأجواء السورية نفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز F16 ومقاتلتان من طراز رافال، ومقاتلتان من طراز تايفو، تابعة للتحالف الدولي”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

وأكد غورينوف أن هذه الرحلات الجوية غير القانونية التي تجريها الطائرات المقاتلة التابعة لـ”التحالف الدولي”، تعد بمنزلة متسبب مسبق وخطر لحوادث الطيران والحوادث التي تطال الطائرات المدنية في رحلات منتظمة.

وأضاف: “في مجال الجمهورية العربية السورية الجوي فوق منطقة التنف، لاحظت أطقم الرحلات المدنية أن طائرات التحالف المقاتلة أجرت مناورات خطرة بالقرب من الطائرات المدنية لمدة تتراوح بين أربع وخمس دقائق، مشكلة خطراً على حياة الركاب، وأجبرت الطيارين على التحول إلى التحكم اليدوي”.

وفي 8 حزيران الفائت، حذّر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، من مخطط أمريكي يهدف إلى شن هجمات “إرهابية” ضد أهداف مدنية، مؤكدة أن “إدارة هذا النشاط الإجرامي تتم في القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، حيث يتم تدريب عشرات من مقاتلي تنظيم داعش”، لافتة إلى أن “الأمريكيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابيين، ويطلقون سراحهم من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا”، مضيفة أنه “يتم جلب الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات بوساطة الشاحنات إلى معسكرات التدريب”.

وتصاعد في الآونة الأخيرة التوتر الروسي- الأمريكي في سوريا، إذ يتبادل الجانبان باستمرار الاتهامات المتعلقة بخرق بروتوكولات “منع التصادم” ووصولاً إلى حوادث الاحتكاك الجوي بين الطائرات الروسية والأمريكية، ففي يومين شهدت الأجواء السورية ثلاثة حوادث احتكاك جوي بين الجانبين، ووصفت واشنطن ما حصل بأنه “غير آمن وغير مهني”، بينما أكدت موسكو حينها أنه “تم تسجيل أكثر من 9 خروقات أمريكية في السماء السورية في يوم واحد، وجميعها كانت في المنطقة المغلقة أمام الرحلات الجوية على خلفية إجراء مناورات روسية – سورية مشتركة في شمالي سوريا”.

وتشير التقديرات إلى أن تصاعد التوتر الروسي- الأمريكي، تزامن مع حرب أوكرانيا، وفي هذا الصدد أكد المدير السابق لسوريا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أندرو تابلر، أن الوجود الأمريكي في سوريا اكتسب أهمية متزايدة لواشنطن بعد الحرب في أوكرانيا”، وفق ما نقله موقع “ميدل إيست أي” البريطاني.

أثر برس 

اقرأ أيضاً