أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال كلمة متلفزة أمس الثلاثاء، رفض الحزب لتهريب المحروقات إلى سوريا، مبيناً أن الحزب لا يغطي أي جهة تقوم بالتهريب، بل يعمل على تأمين المازوت للمستشفيات والبلديات.
وقال نصر الله: “تواصلنا مع المسؤولين في سوريا للحصول على كميات من المازوت لتلبية طلب المستشفيات والأفران”، مضيفاً أن “بعض القيادات اللبنانية تجاهلت احتكار المحروقات الحاصل من قبل البعض في البلاد، وركزت على موضوع التهريب للتصويب على سوريا واستهداف حلفائها في لبنان”.
وكشف نصر الله أنه تلقى رسالة من مستويات عليا في سوريا للمساعدة على منع التهريب لأنه يضر بخطط سوريا الاقتصادية، متابعاً: “بعض من يقوم بتهريب المحروقات إلى سوريا هو في الظاهر من أعدائها”.
وأردف نصر الله كلامه: “من يعتقد أننا نؤيد التهريب إلى سوريا التي قدمنا فيها دماء فهو مخطئ وظالم ومشتبه”.
وحول ما يجري في أفغانستان من تطورات أخيرة، أوضح أمين عام حزب الله أن المشهد كبير جداً وشعوب المنطقة تدرك أبعاده الاستراتيجية.
ولفت إلى أن “مشاهد كابول متطابقة تماماً مع مشاهد سايغون في فيتنام”، مضيفاً: أن “الولايات المتحدة ما زالت جاهلة وعديمة الفهم في المنطقة، وهي تكرر الأخطاء ذاتها”.
وأكد نصر الله أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سحب قواته من أفغانستان “لأنه لم يعد قادراً على تحمّل تبعات البقاء فيها”.
وتابع: “بايدن قال إنه أنفق أكثر من تريليون دولار، وها هم الأمريكيون خرجوا أذلاّء فاشلين مهزومين”، مضيفاً أن “بايدن كان يريد حرباً أهلية في أفغانستان من خلال قتال بين طالبان والقوات الأفغانية”.
وختم أمين عام حزب الله كلامه قائلاً: إن “الأمريكيين أخرجوا التجهيزات، وحتى الكلاب البوليسية من أفغانستان، ولم يُخرجوا من تعامل معهم”، موضحاً أن “بايدن قال إنه ليس من واجب الأمريكيين القتالُ عن أحد وهذه رسالة إلى من ينتظرونه ليقاتل عنهم”.