قررت السلطات الإيطالية تسليم امرأة للمحكمة الفرنسية، متهمة بالتورط في الإرهاب بعدما قادها غرامها بمسلح ينتمي إلى تنظيم “داعش” لترك عائلتها وأطفالها والهجرة إليه في سوريا.
المرأة المذكورة، منحدرة من أصول مغربية ومتزوجة من مواطن إيطالي، وعاشت في باريس، قررت قبل 9 أشهر الفرار إلى سوريا بعدما وقعت بغرام أحد مسلحي “داعش” بالقرب من دير الزور.
وتركت هذه المرأة أطفالها الثلاثة مع والدهم لتلحق بعشيقها، إلّا أن واقع الحال في المناطق الواقعة تحت سيطرة “داعش” كان عكس ما تخيلته، ولاسيما أنها كانت معتادة على حياة الرفاهية في باريس، الأمر الذي دفعها بعد مدة وجيزة إلى الاتصال بزوجها السابق طالبة منه مساعدتها للعودة إلى أوروبا.
في ضوء ذلك، قررت المحكمة الإيطالية التي تقدم الزوج إليها بطلب يقضي بإحضار زوجته، أن تحتجز المرأة والتحقيق معها ريثما يتم إعادتها إلى باريس.
أيضاً، فتح مكتب المدعي العام في ميلانو تحقيقاً للاشتباه بتورط هذه المرأة في الإرهاب الدولي، إذ يسعى المحققون للتحري عن دائرة معارفها في إيطاليا وتحليل محتويات هاتفها المحمول.
قضية المرأة المذكورة لاقت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع بعض الناشطين إلى كتابة المثل الشهير: “ومن الحب ما قتل”.