كشف رئيس الجمعية الحرفية للّحامين معتز العيسى أنه في إطار الاستعدادات لتأمين الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى، منحت الجمعية لغاية الآن حوالي 250 رخصة للقصابين.
وأشار بحديثه مع صحيفة “الحرية” لضرورة استكمال رخصة الذبح برخصة أخرى من مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق ليكون الذبح نظامياً بعيداً عن العشوائية، وفوضى انتشاره في الشوارع والأرصفة ومن دون رخص، لذلك استوجب تنظيم الأمر وأن يكون محصوراً في المحلات لضبط أي مخالفة قد تحصل لمعالجتها فوراً.
أسعار الأضاحي:
يشرح العيسى أن سوق المواشي قائم على السوق الحر من حيث العرض والطلب، وتأثره بسعر الصرف اليومي، متوقعاً أن تتراوح أسعار الأضاحي كما هي حالياً بين 45- 55 ألف ليرة للكيلوغرام من الخروف الحي الذي وزنه أكثر من 50كغ، في حين يتراوح سعر كيلو العجل الحي بين 40-45 ألف ليرة.
وبين أن الطلب على الأضاحي من الغنم واستهلاك لحومها يتجاوز ما نسبته 85% ولحم العجل بنسبة 10% وبشكل محدود جداً لا يتجاوز 2% من الجمل.
وفي سياق متصل، اعتبر العيسى أن تكاليف تربية المواشي ما تزال مرتفعة، وتحتاج المزيد من التسهيلات والدعم والانفتاح للوصول إلى نتيجة مرضية للمستهلك والمربي خاصة بعد رفع العقوبات والحصار، لأن المستهلك حتى الآن يجد أسعار اللحوم مرتفعة وليس بمقدوره شراء كيلو اللحم بسعر 180-200 ألف ليرة.
ويؤكد رئيس الجمعية الحرفية للّحامين صعوبة إحصائية عدد الذبائح خلال أيام عيد الأضحى، لافتاً بالوقت ذاته إلى أن العام الفائت مُنح 254 رخصة ذبح وكل جزار يذبح وسطياً من 100-200 أضحية، إضافة إلى ما يُذبح عشوائياً من دون ترخيص.
ونوه بأن مسلخ الزبلطاني التابع للجمعية، يذبح يومياً من 500-650 خروفاً بالأيام العادية عدا الجمعة ويذبح من 25-35 عجلاً يومياً، وهو مسلخ مؤقت ريثما تتم إعادة تأهيل واستثمار مسلخ جوبر الجاري العمل على تجهيزه حيث يعد الأول عربياً.
وبالنسبة لتصدير غنم العواس إلى دول الخليج، وتأثيره على حاجة السوق المحلية، يؤكد العيسى أن سوريا غنية بثروتها الحيوانية، وأن التركيز دائماً على التصدير كون لحم العواس مطلوب بشكل كبير في دول الجوار والبلدان الأخرى، إنما السبات الاقتصادي والحاجة الملحة للتعافي، تتطلب تخفيض التكاليف، وصولاً للتصدير بحيث لا ترتفع التكلفة على المستهلك والمربي الذي غالباً ما يشتكي من الجفاف وغلاء الأعلاف.