أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

مقتل البغدادي.. ضجيج إعلامي والهدف مكاسب سياسية جديدة لولاية ترامب الثانية

by Athr Press Z

ضجت وسائل الإعلام العربية والغربية أمس الأحد بخبر مقتل متزعم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، وبدأ الحديث عن تفاصيل العملية التي لاقت ترحيب أطراف ونفي أطراف أخرى لبعض التفاصيل التي تم الإعلان عنها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إضافة إلى انتشار الكثير من التحليلات لهذه الحادثة.

وفي هذا الصدد قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية:

“لعل أسوأ ما في ميتة البغدادي، أن العالم وقع رهينة انبهار أمريكي جديد سيكون مضطراً إلى معانقته لفترة طويلة، ولا يمكن فصل عملية قتل البغدادي عن التوقيت الذي حدثت فيه، إذ تجيء وسط معارك طاحنة ترخي بثقلها على إدارة رئيس يسعى خصومه إلى لَيّ ذراعه داخلياً، فيما يتقدّم التحقيق تمهيداً لمساءلته .. وَصَف ترامب بالتفصيل الدقيق العملية العسكرية التي تسببت بمقتل البغدادي وروى خلال 48 دقيقة تفاصيل لا تُروَى عادةً في إعلانات كهذه”.

ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية:

“مقتل البغدادي لا يعني مقتل داعش وأظهرت التجارب أن “داعش” كان يعمل في الأعوام الأخيرة بصورة لا مركزية، ثم إن التنظيم راهن تحت الضغوط على دور “الذئاب المنفردة” في ترويع العالم وإقلاقه .. المهم ألا نفجع ذات يوم ببغدادي آخر أميركا بعيدة إننا المسرح، والمواجهة لا تقتصر على الشق الأمني”.

وفي الوقت الذي أكد فيه ترامب، أن مقتل “البغدادي” سيقضي على “الإرهاب” نشرت “ديلي تيلغراف” البريطانية:

“فراغ السلطة قد يؤدي إلى انقسامات في تنظيم داعش وزيادة في الهجمات، إن هذا التشرذم للتنظيم دون قائد قد يؤدي إلى المزيد من العنف، حيث تشير التجارب التاريخية إلى أنه عند مقتل زعيم تنظيم ما، فإن هذا يؤدي إلى بزوغ شخص آخر راغب في الزعامة ويحاول إثبات جدارته بإراقة الكثير من الدماء وشن عمليات بالغة العنف”.

مقتل “أبو بكر البغدادي” بأيدي أمريكية وفقاً لما أعلنه البنتاغون وترامب، ذكّر بالعديد من التقارير التي أكدت تعاون الكثير من الجهات الدولية مع هذا التنظيم وتقديمها المساعدات له وأبرزهم تركيا والولايات المتحدة الأمريكية التي أثبتت العديد من التحليلات أن “داعش” صناعة أمريكية لتتمكن واشنطن من خلاله تبرير وجودها العسكري في بعض مناطق الشرق الأوسط، ما يدل على أن القضاء على تنظيم “داعش” بشكل نهائي لا يتناسب مع مصلحة واشنطن خلال هذه الفترة والإعلان عن مقتل “البغدادي” ما هو إلا تحرّك سياسي بهدف تسجيل إنجاز لترامب في نهاية فترة حكمه طمعاً بولاية أخرى.

أثر برس

اقرأ أيضاً