أكدت صحيفة “القدس العربي” اللندنية أن أحد البنود التي تناقشها تركيا مع أمريكا بخصوص سوريا هو أن تستبدل “قوات سوريا الديمقراطية” بـ”الجيش الحر” لمساعدتها في حماية المصالح الأمريكية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي مقرب من الرئاسة رفضت الكشف عن هويته، أن أنقرة طلبت في المباحثات الأخيرة التي جرت في الأسابيع الماضية مع واشنطن استخدام فصائل “الجيش الحر” الموالية لتركيا بديلاً عن “قسد” لحماية المصالح الأمريكية في شمالي سوريا، وتقديم الدعم لها أيضاً بدلاً من تقديمه لـ”قسد”.
وخلافاً لما تروج له تركيا على وسائل الإعلام ومن خلال تصريحات المسؤولين الأتراك حول الخلافات التركية – الأمريكية، قال المصدر المقرب من الرئاسة التركية: “إن أنقرة لا تعارض المصالح الأمريكية في شمالي سوريا، والمتمثلة بالتخلص من الحكومة السورية الحالية، وتمكين واشنطن من تحقيق مصالح أكبر في سوريا والشرق الأوسط”.
وفي ظل الحديث عن مباحثات أمريكية – تركية حول مدينة منبج شمالي سوريا، نقلت “القدس العربي” عن مصدرها أن أنقرة اقترحت على واشنطن إبعاد الأكراد عن المدينة ونشر وحدات من الجيشين التركي والأمريكي إلى جانب الفصائل الموالية لتركيا، وفي هذا الخصوص أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس أن واشنطن تعتبر أنه من حق تركيا القيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق، وذلك خلال لقاء صحفي أجراه في المكتب الإعلامي للبنتاغون، وقال فيه حول الوجود الأمريكي في منبج: “أفضل بحث هذا الموضوع مع الأتراك وجهاً لوجه بدلاً من الحديث عنه أمام الإعلام”.
كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، خلال اتصال هاتفي أجراه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: “الطرفان تبادلا الآراء حول تركيا، وأن الرئيس ترامب شدد على ضرورة تكثيف التعاون مع تركيا ضد الصعوبات الاستراتيجية المشتركة في سوريا” وذلك وفق البيان الذي نشره البيت الأبيض حول المكالمة.
وكانت تركيا قد أدخلت قواتها إلى عفرين شمالي سوريا بذريعة حماية بلادها من “الإرهاب” إلى أن بدأ يظهر التنسيق بينها وبين أطراف أخرى، تسبب بوصول القوات التركية إلى مركز مدينة عفرين السورية ورفع العلم التركي فيها، حيث ناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “الناتو” بمساعدته في عملية “غصن الزيتون” إضافة إلى التنسيق مع أمريكا، كما أعلن قبل يومين عن بدء العملية العسكرية في تل رفعت بعد عقد اتفاق مع روسيا يقضي بانسحاب القوات الروسية من المدينة، وفقاً لما أكده “المرصد السوري المعارض”.