أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

معضمية الشام غارقة في المشاكل الخدمية.. مدينة بلا مياه تكوّمت فيها النفايات، ماذا عن الكهرباء والمواصلات والخبز؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس تتواصل شكاوى أهالي مدينة معضمية الشام في ريف دمشق جراء الواقع الخدمي والصحي والبيئي السيئ، بداية من تكوُّم النفايات في شوارعها وصولاً إلى مشاكل في النقل والمواصلات والكهرباء.

مشكلة نظافة:

وللوقوف على واقع النظافة في المدينة تواصلنا مع مدير المكتب الفني في بلدية المعضمية المهندس سليمان شاهين الذي أوضح لـ “أثر برس” أن السبب الرئيسي هو وجود آليتين قديمتين فقط، وهما بحاجة إلى صيانة كل فترة زمنية، موضحاً أن اليوم هناك آلية واحدة منهما فقط تعمل على إزالة القمامة من الشوارع، مشيراً إلى أن الحي الشرقي والشمالي وحي النازحين ومساكن الفرقة الرابعة تقع مسؤولية نظافتها على عاتق البلدية، وهذا سبب عبئاً إضافياً لعدم توفر الإمكانيات.

وتابع أنه يوجد مشروع نظافة للحي الشرقي والشمالي ومساكن الفرقة الرابعة وأوتوستراد الأربعين قيد التصديق بالمحافظة وتبلغ قيمته 78 مليون ليرة سورية، وهذا المشروع يتيح وجود متعهد خاص للمعضمية، ويجرى صرف مبلغ شهري له من محافظة ريف دمشق بحيث تصبح الآليات موجودة وتستطيع أن تخدم البلدة.

وبيّن أن هناك نقصاً في عمّال النظافة؛ إذ يوجد 10 عمال فقط بالمدينة كلها، موضحاً أن هناك مسابقة لعمال النظافة وسيُفرز قسم من الناجحين للمعضمية، إضافة إلى ذلك تم تقديم طلب إلى محافظة ريف دمشق لتعيين نحو 10 عمال نظافة مياومين لمساعدة العمال الموجودين في تنظيف المدينة.

وأشار شاهين إلى وجود نقص في معدات وآليات النظافة، وهم بحاجة إلى ضاغطة للقمامة، إذ تم رفع كتاب إلى محافظة ريف دمشق ليجرى تأمينها.

نقص في بوابات الإنترنت:

مشكلة أخرى تحدّث عنها أهالي المنطقة تتمثل بنقص في بوابات الإنترنت وخطوط الهاتف الأرضي، وهنا أوضح رئيس بلدية المعضمية بسام سعدى لـ “أثر” أن مركز الهاتف تم وضعه بالخدمة فور انتهاء الحرب في المدينة، ولكن الضغط السكاني هو السبب الرئيسي لهذا النقص، مشيراً إلى أن التعداد السكاني قبل الحرب كان نحو 60 ألف نسمة أما اليوم يوجد بالمدينة نحو 200 ألف نسمة.

وبيّن أن اليوم “هناك 6000 بوابة، على حين قبل الحرب كان هناك 3000 بوابة، أي زادت الضعف ولهذا تم رفع كتاب لتخصيص المدينة بعدد من البوابات وخطوط الهاتف، ونحن على موعد خلال شهر بتخصص عدد من البوابات ومعالجة الموضوع”.

أزمة باصات نقل داخلي:

من جهة أخرى، يعاني الأهالي من أزمة مواصلات وسط نقص في وسائط النقل العامة “السرافيس” تزامناً مع غياب باصات النقل الداخلي، وهذا يدفعهم لأخذ الوسيلة المتعارف عليها حالياً في جميع المناطق “تكسي سرفيس” والتي تنقلهم إلى منطقة “البرامكة – سانا” فقط، مقابل 3500 ل.س للراكب الواحد وهذا يعني أن الفرد بحاجة إلى 7000 ليرة سورية يومياً للوصول إلى نصف الطريق المتجه إليه.

ولنقل تلك المعاناة حاولنا التواصل مع مدير عام الشركة العامة النقل الداخلي لكن لم نحصل أي إجابة.

مدينة بلا مياه:

وفي السياق ذاته يشتكي الأهالي من ندرة وصول المياه إلى منازلهم في أغلب مناطق المدينة، وهذا يضطرهم لشراء المياه من الباعة الجوالين بسعر 25 ألف ليرة سورية للخمسة براميل، وهذا ما زاد الأعباء على السكان بظل الواقع المعيشي الصعب.

تعليقاً على ذلك، بيّن رئيس بلدية المعضمية بسام سعدى أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو انخفاض منسوب المياه، بالإضافة إلى تزامن تقنين التيار الكهربائي مع موعد ضخ المياه، وهذا أدى إلى تقليص موعد وصل المياه إلى مرة واحدة في الأسبوع، لافتاً إلى أنه لا يوجد حل ويجري الاعتماد على صهاريج.

الخدمات الطبية:

ومن جانب آخر يشتكي الأهالي من عدم توفر أدوية القلب والسكر في المركزين الصحيين الموجودين بالمدينة، إضافة إلى نقص في الكوادر الصحية، مطالبين ببناء مشفى في المدينة كي لا يضطروا للذهاب إلى مشافي العاصمة لتلقي العلاج.

وردّاً على تلك الشكوى أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ “أثر برس” أنه لا يوجد أي نقص في أدوية الأمراض المزمنة، وكل ما هو متوفر بوزارة الصحة موجود بالمركز الصحي في المعضمية، مضيفاً أن المركز مجهز بكافة التجهيزات ويوجد فيه سيارة إسعاف لنقل الحالات الإسعافية.

وبين أنه لا يوجد نقص في الكادر الطبي، إذ يوجد أطباء وممرضون وفنيون بعدد كافٍ في المركز حسب الإمكانيات، إضافة إلى ذلك فإن التيار الكهربائي متوفر طوال الوقت نتيجة وجود مولدة كهربائية.
وأشار نعنوس إلى أنه لا يوجد ضمن الخطط حالياً بناء مشفى في المدينة، وذلك بسبب قرب مشفى قطنا من المدينة، إضافة إلى مشفى داريا الذي سيجرى ترميمه.

الخبز ذو جودة سيئة:

شكاوى أخرى وردت عن جودة الخبز وعدم توفره في كثير من الأوقات، رد عليها رئيس البلدية بأنه يوجد 3 أفران خاصة في المعضمية، ولكن الكميات المتوفرة لديهم من الطحين منخفضة، إضافة إلى أن الجودة سيئة وتم ضبطها ومخالفتهم من التموين ما يزيد على مرة وتم رفع كتاب للمحافظة لحل تلك المشكلة، إذ تم فرز لجنة لمراقبة عملهم مراقبة دورية، ولكن هناك تلاعب من أصحاب الأفران.

وطلب سعدى من التموين أن يجرى إغلاق الفرن وإعطاره لمستثمر آخر ليكون رادعاً لهم أكثر من المخالفة، منوهاً إلى أنهم طالبوا ببناء فرن آلي بالمدينة، وتم إعطاؤهم مكاناً ولكن هناك ضعف بالإمكانيات المادية حالياً.

لمى دياب – ريف دمشق

اقرأ أيضاً