أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

معارك بين المجموعات الجهادية وتهديدات تركية في الشمال.. هل بدأ ينكشف ما تم الاتفاق عليه بين بوتين وأردوغان؟

by Athr Press Z

لم تولّد قمة سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، إلا المزيد من التعقيد في جبهات الشمال السوري، إلا أن المتغيرات الأخيرة المرتبطة بالمعارك بين المجموعات الجهادية المدرجة على قائمة “الإرهاب” العالمية والتبدلات التي طرأت على انتشارها، والتشكيلات العسكرية الجديدة التي أعلنت عنها فصائل أنقرة في تلك المنطقة، والتهديدات التركية والتعزيزات العسكرية التي وصلت إلى تلك الجبهات، يبدو أنها تساعد بفهم ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الروسي-التركي.

حيث جاء في صحيفة “الشرق الأوسط”:

“منذ اللقاء الذي عقد في سوتشي بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، دفع الجيش التركي بأكثر من 555 آلية وشاحنة عسكرية محملة بالسلاح الثقيل من مدفعية ودبابات، دخلت إدلب، وكان إردوغان حذر، الأسبوع الماضي، من أن القوات التركية ستستخدم السلاح الثقيل للرد على هجمات النظام المدعوم من روسيا في إدلب”.

ونشرت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية:

“أنْ تبدأ هيئة تحرير الشام بزعامة أبو محمد الجولاني حملة أمنية وعسكرية مكثفة لملاحقة وتصفية -إخوة الجهاد- وتحديداً ما يسمى تنظيم جند الشام بزعامة مسلم الشيشاني، في الوقت الذي يستقدم فيه الأتراك تعزيزات عسكرية، استعداداً لعملية كبرى شرق الفرات كما تُوصّف وسائل إعلام تركية، لمواجهة وربما تصفية قوات قسد، فإن ذلك يترك إشارات استفهام كبيرة وكبيرة جداً، بأن ما يحدث ليس بعيداً عن مخرجات قمة سوتشي بين أردوغان وبوتين، التي تبدو أنها قمة قد بحثت أموراً في العمق السياسي وعلى طريق المقايضة خلافاً للكثير من التحليلات في هذا المعنى(..) والمؤكد أن المرحلة القادمة في سوريا هي مرحلة صدامات دموية، وهدفها إعادة هيكلة ما يتبقى منها، بتوافق داعمي هذه الأذرع مقابل حل سياسي للمنطقة بأكملها”.

فيما اهتمت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بخلفيات المعارك المستجدة بين “هيئة تحرير الشام” والشيشاني، حيث ورد فيها:

“يأتي الهجوم الجديد في سياق تفاعلات العلاقات المتينة بين تركيا والجولاني، الذي تحوّل إلى ذراع تركية في مناطق سيطرته، حيث عملت أنقرة خلال الأعوام الخمسة الماضية على تسويقه على أنه “معتدل”، بعد إعلانه فكّ ارتباطه بـ”القاعدة”، كما أنشأت معه شراكات أمنية واقتصادية شملت عمليات توريد وتوزيع للمحروقات وأعمال بناء وغيرها. في المقابل، أخذ الجولاني على عاتقه مهمّة تصفية فصائل “جهادية” كان حليفها حتى وقت قريب، بل وقاتل عناصرها تحت إمرته في مناطق عدّة، وذلك سعياً منه للانفراد بالسلطة في مناطق سيطرته، وتنفيذاً للأوامر التركية التي تخشى تسرّب تلك الفصائل إلى أراضيها من جهة، وتسعى إلى الظهور أمام موسكو بأنها تقوم بعزل الإرهابيين من جهة ثانية. وعلى الرغم من كون الحملة الأخيرة التي ينفّذها الجولاني ستمهّد الأرض أمام تركيا لفتح طريق حلب-اللاذقية”.

يشير العديد من المراقبين إلى أن الواقع العسكري ومستجداته الأخيرة، ترجّح الكفة أكثر إلى خيار المقايضة بين روسيا وتركيا على مناطق الشمال السوري، أي إعادة طريق “m4” بالكامل مقابل تل رفعت شمالي سوريا، كما تؤكد المستجدات الأخيرة وجود جهود تركية للتخلص من الضغوط الروسية المتعلقة بالقضاء على وجود المجموعات “الإرهابية” في إدلب دون أن تخسر أنقرة تنسيقها معهم.

أثر برس

اقرأ أيضاً