خاص || أثر سبورت
لا نلوم جماهير السلة السورية إن طالبت بمشاهدة أفضل لفرقها وهي تلعب مبارياتها على التطبيقات الإلكترونية بعدما تم بيع حقوق النقل لقناة سما فهذا من حقها طالما تم منع العرض على شاشات التلفزيون، ومن حقها بالتالي أن تستمتع بمشاهدة بجودة عالية خاصة وأن الكثير من الجمهور قد لا يستطيع الذهاب للصالات وحضور المباريات.
ولأننا في عصر السرعة والتكنولوجيا وحيث أصبحت الصورة حاضرة في ذات اللحظة التي يقع بها الحدث فمن الواجب أن نشعر بها ونعيش تلك اللحظة الجميلة التي لايضاهيها جمال وخاصة لعشاق الرياضة.
اشتكى جمهور الرياضة السوري بشكل عام من عدم وجود الجودة الفنية في حضور مباريات دوري كرة السلة حيث يكون البث متقطعاً والصورة ليست بالشكل المطلوب وهذا ما دفع إدارة نادي الأهلي الحلبي وكذلك إدارة نادي النواعير لإصدار بيانين وتوجيههما لاتحاد اللعبة للتدخل وحل المشكلة.
حلوا المشكلة أو اسمحوا لنا بالنقل:
وقال الناديان في البيان الذي أصدره كل منهما على حدى ووجهاه لاتحاد السلة كما ذكرنا والمسؤولين عن حقوق بث الدوري أنه لم يعد من المقبول التغاضي عن ضعف الأداء والمشكلات التقنية المتكررة لتطبيق سما الحاصل على الحقوق الحصرية لنقل الدوري السوري بكرة السلة.
وأضاف الناديان في بيانهما أنه منذ بدء الدوري لم تعد الجماهير المحبة والعاشقة للعبة من الاستمتاع بمتابعة المباريات من دون انقطاعات متكررة ورداءة الصورة.
وطالب الناديان بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة وفي حال تعذر الحل طلبا السماح للمكتب الإعلامي ببث المباريات ونقلها للجماهير وفق إمكانياته ريثما تقوم قناة سما بحل جذري للمشكلة.
أيضاً نادي الوثبة وجماهيره مستاؤون من الوضع وقال الإعلامي حسان نور الدين من كوادر نادي الوثبة ومدير مكتبه الإعلامي السابق أن المشكلات التقنية وضعف الأداء والانقطاع المستمر خلال البث يزعج جماهير نادي الوثبة ولا يجعلها تستمتع بالمشاهدة وذهب إلى ما ذهب إليه ناديا النواعير والأهلي بوجوب السماح للمكاتب الإعلامية في حال عدم حل المشكلة.
قناة سما توضح… المشكلة سببها الاتصالات:
الكابتن عمر حسينو لاعب منتخبنا السلوي السابق وأحد أطراف الموضوع من قناة سما قال لـ “أثر” إن مشكلة الانقطاعات المتكررة ورداءة الصورة لا علاقة لقناة سما بها وهي خارجة عن إرادتها، وسبب ذلك هو ضعف الاتصالات، وسرعة الإنترنت تختلف حسب منطقة وأخرى، وحسب السرعة المشترك بها أي مشاهد ومشكلة ضعف الإنترنت مشكلة عامة وقناة سما ملتزمة بما تم الاتفاق عليه وبالتالي لاعلاقة لها بالانقطاعات وغيرها طالما هي تبث المباراة عبر تطبيقها بالشكل الأمثل وحسب الشروط المتفق عليها وعلى الأندية الالتزام أيضاً بتلك الشروط وهي قانوينة ولا يمكن السماح للمكاتب الإعلامية بنقل المباريات إلا بموافقة القناة.
اتحاد السلة يكرر خطأ اتحاد القدم.
القاصي والداني يعرف أن وضع شبكة الاتصالات الخلوية ليست في أفضل حالاتها ومن حق الجمهور أن يحظى بمتابعة جيدة ولا نلوم قناة سما فهي ملتزمة بعقد وضعف الاتصالات ليس من مسؤولياتها وكان على اتحاد السلة أن يستفيد من أخطاء اتحاد القدم ولا يقدم على هذه الخطوة الهامة لحين حل مشكلة الاتصالات وترك الأندية تنقل المباريات عبر مكاتبها الإعلامية والجميع يعرف معاناة الجمهور مع نقل مباريات كرة القدم عبر شبكة الإنترنت، ولولا نقل التلفزيون لبعض المباريات عبر شاشاته لكان الوضع غير مقبول على الإطلاق.
الواضح أن المشكلة لن يتم حلها بالشكل الذي يرضي الأندية وجماهيرها هذا الموسم بسبب عقود موقعة بشكل رسمي بين اتحاد الكرة وقناة سما، ولكن على الطرفين أن يبحثا عن الحل الذي يرضي الجمهور الذي هو الأساس في كل شيء، فهل فعلنا أم أن المعاناة ستستمر؟
محسن عمران