أثار قرار محافظة دمشق بمنع استقبال الزبائن في مطاعم دمشق القديمة ومنطقة باب شرقي بعد الساعة الواحدة ليلاً، حفيظة أصحاب المحال، معتبرين أن هذا القرار مجحف بحقهم، خاصةً مع اقتراب مناسبتي عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية والتي يقضي فيها أغلب الناس أوقاتهم في تلك المطاعم.
وأكدّ مدير دمشق القديمة مازن فرزلي، لصحيفة “تشرين” السورية، أن قرار منع استقبال مطاعم دمشق القديمة بمنطقتي باب توما وباب شرقي للزبائن بعد الساعة 1 ليلاً، قديم وتم تفعيله حالياً، مبيناً أنه تم تضخيم القرار واقتطاع جزء من الحقيقة.
وأوضح فرزلي أن هذه المطاعم غير مرخصة كحانات، ولا يوجد في دمشق القديمة إلا حانتان مرخصتان ويسمح لهما بالسهر بعد الساعة الواحدة ليلاً، مضيفاً أنه يوجد تضخيم ومبالغة لما حدث، وتم اقتطاع جزء من الحقيقة، والواقع أن ما قامت به محافظة دمشق ما هو إلا تطبيق للتعليمات الناظمة لقرار تحديد أوقات فتح وإغلاق المطاعم، والقرار قديم لكن لم يطبق سابقاً.
كما نوه مدير دمشق القديمة بأن صاحب المطعم يوقع على تعهد بعدم إزعاج الجوار وخاصة لجهة إصدار أصوات صاخبة بعد منتصف الليل، لافتاً إلى أن هناك لجنة رقابة سياحية مختصة ضمن المدينة القديمة، وأن أي منشأة سياحية مخالفة للقرار يتم ختمها بالشمع الأحمر.
ولاقى هذا القرار استحساناً لدى القاطنين في المناطق المذكورة، وخاصةً أنهم يعانون من إزعاجات الصوت المرتفع، ووقوع المشاجرات في ساعات متأخرة من الليل.
وخلال العام الفائت، أعلنت معاون مدير مديرية دمشق القديمة إيمان السمارة عن إغلاق 58 باراً ومطعماً في دمشق القديمة، وذلك في إطار حملة إزالة جميع المخالفات والأعمدة التي كانت تشغل الأرصفة وتعوق حركة المواطنين في دمشق القديمة، ولكن عادت هذه المطاعم وفتحت أبوابها مجدداً بعد مدة.