أكد مسؤول مصري رفيع المستوى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسيي يعمل على خطة يصل في نهايتها إلى فتح مجال التطبيع مع “إسرائيل” لمختلف الدول العربية، مشيراً إلى أن غالبية هذه الدول تحلم بفتح العلاقات مع الكيان المحتل لولا بعض العوائق التي تعارضها.
ونقلت تقارير صحفية في وزارة الخارجية المصرية: أن”تفاصيل الجهد الجديد الذي يقوده الرئيس السيسي لإحياء مشروع التسوية في منطقة الشرق الأوسط، بمساعدة بعض رؤساء الدول العربية”، وقال المسؤول المصري: “هناك خطة سرية متفق عليها مصرياً وإسرائيلياً وأميركياً من خلال لقاءات سابقة”.
وأوضح أن الخطة تتمثل بتحقيق مصالحة فلسطينية داخلية وإنهاء خطر المقاومة الموجودة بقطاع غزة على “إسرائيل”، ومن ثم البحث عن سبل لإحياء مشروع التسوية الكاملة في المنطقة، قبل الانتقال للمرحلة الثالثة والأخيرة للتطبيع العربي مع “إسرائيل”.
ووفقا للمسؤول، فإن “الكثير من الدول العربية تطمح لأن تصل إلى البند الأخير لكن تقف القضية الفلسطينية عقبة في وجههم لذلك بدأ هذا الجهد بدعم عربي كبير لإنجاح جهود مصر في المصالحة والتسوية”.
ولفت المسؤول المصري إلى أن “الاتصالات تجري على قدم وساق حول القمة المقبلة، وسيتم عقدها في منتصف شهر كانون ثاني المقبل، في مدينة شرم الشيخ المصرية وبحضور وفود عربية ودولية كبيرة”.
وكشف أن “خطة التسوية” الجديدة التي ستطرح قد تم تجهيزها بمشاركة مصر والأردن ووفدين “إسرائيلي” وأميركي، لافتاً إلى أن اللقاءات السرية جرت في 3عواصم هي القاهرة وعمّان وواشنطن، واطلع الرئيس محمود عباس شخصياً على الخطة الجديدة.
ووفقا للمعلومات التي تناقلتها “وسائل الإعلام الإسرائيلية”، فإن السيسي قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما في نيويورك “بنيامين نتنياهو”: “إن الولايات المتحدة اقترحت حضوراً سعودياً خلال تلك القمة أيضاً، من خلال حضور الملك السعودي سلمان، أو ولي العهد محمد بن سلمان، على أن يترك تنسيق ذلك بين القاهرة والرياض، بعدما تتم الأولى إنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية، وهي مهمة سيتولاها رئيس المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي”.
وكانت قد تحدثت وسائل إعلامية عبرية عن وجود تنسيق مباشر بين “إسرائيل” والمملكة السعودية في جميع المجالات السياحية والتجارية والثقافية، حتى أنه طال موضوع الحج فبات الفلسطينيين الراغبين بالحج ينسقون مع حكومة الاحتلال لتسهيل سفرهم إلى السعودية.