فجّرت القوات الأمريكية نفقاً حفرته سابقاً “الوحدات الكردية” بالقرب من الحدود التركية شمالي مدينة الحسكة بطلب من الجانب التركي.
ونقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن مصادرها أمس الإثنين أن “القوات الأمريكية فجرت نفقاً بين قرية سيران وقرية تل كرم في الدرباسية شمالي الحسكة بطلب من الجيش التركي”.
وأوضح المصدر أن “حفر النفق كان متوقفاً منذ ثلاثة أعوام لكن قبل شهرين استأنفت وحدات حماية الشعب أعمال الحفر”، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية دمّرت النفق بالكامل يوم الأحد 9 تموز الجاري.
ونقلت الوكالة الكردية عن مصادرها، أن كادراً كبيراً من “حزب العمال الكردستاني” كان مسؤولاً عن شبكة الأنفاق التي يحفرها عناصر “الحزب الكردستاني” في ريف عين العرب، وبحوزته خريطتها.
وسبق أن نقلت الوكالة الكردية عن مصدر من “الحزب الكردستاني” أن الأخيرة يُنفق مئات الملايين من الدولارات على حفر الأنفاق والخنادق في المدن والبلدات التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” تحسباً لأي عملية عسكرية تركية.
ويتزامن الإجراء الأمريكي مع انخفاض وتيرة القصف التركي لمواقع “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، وذلك قياساً بالأشهر السابقة.
ضحايا الأنفاق
تودي عمليات حفر الأنفاق بحياة عدد من العمال الذين يحفرونها، ففي 3 أيار الفائت قضى ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة وأُصيب رابع جراء انهيار أحد الأنفاق التي تحفرها “الوحدات الكردية” في حي الهلالية بمدينة القامشلي.
وفي 11 كانون الأول تسبب انهيار في تربة أحد الأنفاق في قرية الزيارات، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بمقتل اثنين من العمال الذين يعملون في عمليات الحفر.
لماذا يتم حفر هذه الأنفاق؟
تنحصر أسباب حفر هذه الأنفاق بالشق العسكري، ووفق تقرير نشره موقع “المونيتور” الأمريكي فإن الأكراد يحفرون خنادق وأنفاق في المناطق التي تسيطر عليها شرقي وشمال شرقي سوريا بهدف ربط مواقعها العسكرية على طول خطوط التماس مع فصائل أنقرة.
وحول خريطة هذه الأنفاق، أوضح التقرير الأمريكي أن “خريطة الأنفاق تشمل مناطق حيوية في ريف الحسكة الشمالي وخاصة أحياء القامشلي الشمالية ومحيطها عامودا والدرباسية والمالكية والرميلان”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن مواد البناء داخل الأنفاق مؤمنة من الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تدخل من العراق قادمة في قوافل إمداد، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية.