أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

مصدر بمشفى الأطفال: حالات سوء التغذية ترتفع 20% عن العام الفائت!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس كشف رئيس شعبة الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة في مشفى الأطفال الجامعي أخصائي هضم وتغذية د.جابر محمود في تصريح لـ “أثر” عن ازدياد حالات سوء التغذية وخاصة بين الأطفال.

وأوضح د.محمود أن السبب في ذلك هو الظروف الاقتصادية التي تلعب دوراً كبيراً في ازدياد هذه الحالات، لافتاً إلى أنها ارتفعت 20% عن العام الماضي.

وأضاف د.محمود لـ “أثر”: “كما أن انخفاض القدرة الشرائية وعدم تأمين المواد الغذائية اللازمة لنمو وصحة الطفل وراء ذلك؛ حيث يحدث النقص بالغذاء بأكثر من جانب مما ينعكس على نموه الشكلي والطولي والوزني وكذلك العقلي”؛ مشيراً إلى أنه عندما تتأثر تغذية الطفل في مراحله الأولى سيتأثر نموه بالكامل.

وبيّن د.محمود أن أكثر من نصف حالات الإصابة بسوء التغذية إذا لم تعالج في مراحلها الأولى فهي معرضة للوفاة، إذ يصاب الطفل خلال هذه الفترة بـ”العقابيل ـ دمامل” على مستوى الكلية أو القلب أو الكبد فيصبح لدى الطفل نوع من الحماض إضافة إلى العرضة للإنتان بسبب نقص المناعة.

وأكد أخصائي الهضم والتـغذية د.جابر محمود أنهم يولون عناية خاصة للأطفال أثناء علاجهم من سوء التغذية، متابعاً: “وهناك الفرق الصحية التي تقوم بالكشف الدوري على هذه الحالات وإجراء مسح مجتمعي لها”.

وفيما يخص سبل الوقاية، ذكر رئيس شعبة الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة في مشفى الأطفال الجامعي أخصائي هضم وتغذية د.جابر محمود لـ “أثر” أنها تعتمد على التثقيف والإرشادات ومحاولة تأمين الوسائل العلاجية لمرضى سوء التغذية مجاناً.

وفي أيلول من العام الفائت، أكد رئيس قسم الأطفال في مشفى المجتهد الدكتور قصي الزير خلال حديثه لـ”أثر” أن “الحرب الاقتصادية والحصار على سوريا أثرا على جميع المستويات العمرية وخاصة الأطفال وازدادت حالات سوء التغذية وفقر الدم لديهم بشكل مضاعف في المحافظات كافة وأكثرها انتشاراً في المحافظات الشرقية (دير الزور، الحسكة، الرقة) بسبب الإهمال الصحي المتواجد فيها”، مضيفاً: “الغلاء المعيشي في ريف دمشق كان له دور كبير بسوء التغذية عند الأطفال، وهناك أطفال سريعي النمو ويعانون من عوز في الحديد والفيتامينات مثل فيتامين B12، وهنا يكمن دور الأطباء الفعال في مراقبة حالة الأطفال من عمر 6 أشهر وتقديم ما يلزمهم من فيتامينات والعناية بالغذاء الصحي والسليم بالإضافة للرضاعة، وفي بعض الأحيان يكون حليب الأم أفقر من الحليب المساعد لأن الحليب المساعد مُضاف عليه شاردة الحديد المهمة للطفل”.

وتابع الزير حينها أن “هناك برنامج للعناية بالأطفال المصابين بسوء التـغذية الشديدة وتتم متابعته مع وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتحسين حالة الطفل وتقديم له بعض الأغذية الأساسية المواد الطبية”، مشيراً إلى أنهم يقومون بالإجراءات اللازمة تجاه كل طفل حسب حالته المرضية أي يتم تحديد سبب فقر الدم هل هو مرض مبطن أم بسبب سوء التغذية وبعدها تبدأ رحلة العلاج.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع سعر الحليب والبيض واللحوم منع الأهالي من الحصول على الأغذية الصحية والسليمة لبناء صحة أبنائهم، علماً أن المستوصفات والمشافي تحتوي على عيادة تغذية وصيدلية لتقديم بعض الأغذية والمواد الطبية اللازمة للأسرة السورية.

دينا عبد

اقرأ أيضاً