كشفت مصادر عبرية عن تنسيق مشترك جرى بين الكيان الإسرائيلي وأمريكا قبل أن تشن ضربتها على سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن الإذاعة العبرية “أن تم إبلاغ إسرائيل مسبقاً بنية الدول الثلاث توجيه الضربات إلى سوريا”، وأكدت “القناة العاشرة” العبرية، أن التقديرات تشير إلى أن “الكيان الإسرائيلي” تلقى بلاغاً عن الضربة قبل الشروع فيها، حيث أفادت المصادر أن “إسرائيل” قدمت الدعم اللوجستي لأمريكا في عدوانها.
وفي السياق ذاته أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “رون بن يشاي”، أن الضربة الأمريكية على سوريا غير مجدية.
كما نقلت “الأناضول” عن يشاي قوله: “إن واشنطن ولندن وباريس أرادت رفع البطاقة الحمراء في وجه الرئيسين الأسد وبوتين، لكنها فعلياً رفعت بطاقة صفراء وبصعوبة أيضاً”.
وفي الوقت ذاته أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بقي قبل أن يشن الضربة بساعات يبحث عن دليل لاستخدام الأسلحة الكيمائية من قبل الحكومة السورية لكنه عجز عن ذلك، وفي لقاء صحفي له بعد الضربة بدقائق وجه له أحد الصحفيين سؤالاً حول الأدلة التي تثبت استخدام الكيماوي ونوعية الغازات المستخدمة، فأجاب: “لا معلومات عن نوعية الغازات المستخدمة لكن الحكومة السورية استخدمت الكيماوي”.
وقبل الإعلان عن هذا التنسيق كان “الجيش الإسرائيلي” قد شن ضربة على مطار T4 العسكري، وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه من المحتمل أن تكون الضربة بالتنسيق مع واشنطن، وفي الوقت ذاته أكد محللون أمريكييون أن ترامب لم يعد قاراً على التراجع عن قرار الضربة على سوريا، حيث قالت صحيفة “ذا نيويوركر” الأمريكية: “يواجه ترامب ضغوطاً للتحرك، وقال السناتور ليندسي غراهام إنها لحظة حاسمة في رئاسة ترامب، فإذا لم يتابع هذه التغريدة وينفذها، سيبدو ضعيفاً في نظر روسيا وإيران”.