أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

مصادر سوريّة معارضة: الأتراك يدرسون خيارات عدة تتعلق بمصير الوجود التركي في سوريا

by Athr Press Z

موقف الرئيس بشار الأسد، من التقارب التركي- السوري كان حاسماً جداً في زيارته إلى موسكو، مشدداً على أنه لن يحدث التقارب قبل أن تكون تركيا مستعدة للانسحاب الكامل من الأراضي السورية، ليتم فيما بعد تأجيل الاجتماع الرباعي الذي كان من المفترض أن يُعقد في 15 و16 آذار الجاري في موسكو بين نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن روسيا طلبت إعادة جدولة الاجتماعات وقال: “ربما اتخذوا قراراً مشتركاً مع الجانب السوري، ثم قالوا إنهم سيرتبون اللقاء في المستقبل ووافقنا”، معلناً فيما بعد أن الاجتماع قد يُعقد في مدة قريبة.

وبالتوازي مع تصريح أوغلو، أكدت عدد من التسريبات أن موسكو لم تمارس أي ضغوط على دمشق لتقديم تنازلات لإنجاز عملية التقارب مع أنقرة، إلى جانب انتشار أنباء عن وجود أفكار وخطط إيرانية وروسيّة، من شأنها أن تدفع عملية التقارب.

في هذا الصدد، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن مصادر سوريّة معارضة نقلت عن مسؤولين أتراك تأكيدهم أن بلادهم مستمرّة في جهودها لعقد الاجتماع المذكور قبل الانتخابات الرئاسية المقرَّرة في شهر أيار المقبل، على الرغم من تشديد الحكومة السورية المستمرّ على ضرورة الفصل بين الملفّ الانتخابي التركي الداخلي وملفّ العلاقات السورية – التركية.

وأضافت المصادر أن “التصريحات شديدة اللهجة التي أَطلقها أخيراً الرئيس السوري، بشار الأسد، ضدّ أداء تركيا ومحاولتها استثمار الملفّ السوري في الانتخابات، لم تؤثّر في المساعي المستمرّة لتحقيق انفراجة في العلاقة الثُنائية بين البلدَين”، وفقاً لما نقلته “الأخبار”.

وأكدت المصادر أن “المسؤولين الأتراك يدرسون حالياً خيارات عدّة بخصوص مصير الوجود العسكري التركي في سوريا، وإمكانية وضْع جدول لإنهائه ربطاً بتطوّرات ميدانية وإنسانية وسياسية، تمهيداً لطرحه على الوسيطَين الروسي والإيراني”.

وتعقيباً على تصريحات الرئيس الأسد، الأخيرة التي أدلى بها من موسكو بخصوص التقارب مع دمشق، نشر السفير التركي السابق في دمشق عمر أنهون، مقالاً في صحيفة “الشرق الأوسط” أكد فيه أن ما جرى في موسكو غير جيّد للرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، وأضاف: “أردوغان يريد شيئاً ملموساً مع الرئيس الأسد قبل الانتخابات الحاسمة في 14 أيار، لأنه يحتاج إلى إظهار أنه على الرغم من كل ما حدث، ما يزال بإمكانه وضع الأمور في نصابها الصحيح، وأنه الشخص الذي يمكنه حل المشكلة”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً