بعد الإعلان عن المرحلة الأخيرة للقضاء على تنظيم “داعش” في سوريا، أكدت مصادر تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” أن أمريكا أبلغتهم بأن وجودهم في سوريا سيكون طويل الأمد.
ونقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن مصدر رفيع في “قسد” قوله: “إن الأمريكيين أبلغونا ببقاء قوات التحالف الدولي في سوريا إلى أجل غير مسمى، كما تتلقى قسد الدعم العسكري اللازم بما فيه من أسلحة مضادة للطائرات لاستخدامها في مناطق شمال شرقي سوريا، وتشرف قوات التحالف على تدريباتنا”.
وأكد المصدر الكردي الذي رفض الكشف عن هويته، أن أمريكا لهذا السبب تحصن قواعدها العسكرية بأسلحة متطورة في شمال وشرقي سوريا.
ومن جهته، قال المحلل السياسي الكردي فواز محمود لـ”باسنيوز”: “ليس في الحسبان خروج أمريكا من سوريا خلال الفترة القريبة”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم من حلفائها الغربيين والخليجيين تستمر في تعزيز مواقعها شرقي الفرات لغناها بالنفط”.
وفي السياق ذاته، أكد محمود أن العلاقة بين “قسد” و”التحالف الدولي” تعتبر “مؤقتة” حيث قال: “علاقتنا مع التحالف تعتبر مؤقتة أوعسكرية في أحسن الأحوال وليست سياسية حيث لا مشاريع مستقبلية أو أي تصور يذكر لحكم ذاتي أو ما شابه للشعب الكردي أو للمنطقة”.
وأشار محمود إلى أن “اتباع الأكراد لأمريكا تسبب لهم حالة عداء مع جميع المكونات الأخرى السورية وغير السورية”، لافتاً إلى أنه في حال تخلت عنهم أمريكا سيكون مصيرهم في خطر.
ويأتي هذا التأكيد على استمرارية الوجود الأمريكي في سوريا، بعدما كشفت وكالة “سبوتنك” الروسية يوم أمس الاثنين عن مفاوضات روسية – أمريكية تقضي بخروج أمريكا من قاعدة التنف في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى خروجها من سوريا، وتزامن الإعلان عن هذه المفاوضات مع إعلان وسائل إعلام معارضة عن استعدادت يقوم بها فصيل “لواء شهداء القريتين” للخروج من التنف باتجاه الشمال السوري، وفقاً لما أكدته وكالة “سمارت” المعارضة.