أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

مسؤول في “المجلس الوطني الكردي”: واشنطن لاتريد توافقاً كردياً.. ومؤتمر المجلس الرابع سيُعقد في الأيام المقبلة

by Athr Press A

في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى توحيد الموقف الكردي، بهدف الوصول إلى تفاهمات كردية – تركيّة مشتركة، سمحت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” لـ “المجلس الوطني الكردي” المدعوم من أنقرة بالتحضير لعقد مؤتمره الرابع، تنفيذاً للرغبة الأمريكية.

وفي هذا الصدد، أكد مسؤول في “المجلس الوطني الكردي” أن كافة وثائق المؤتمر الرابع للمجلس أصبحت جاهزة وسوف يُعقد خلال الايام القليلة المقبلة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، مشدداً على “عدم وجود أية عوائق أو عقبات أمام انعقاد المؤتمر”.

وقال عضو الأمانة العامة للمجلس فادي مرعي: “كافة وثائق المؤتمر كالنظام الداخلي وكذلك البرنامج السياسي أصبحت جاهزة، إضافة إلى تحديد آليات ونسب مشاركة الأحزاب والمستقلين والمنظمات الشبابية ومنظمات أخرى في المؤتمر”، بحسب مانقله موقع “باسنيوز” الكردي.

وأضاف مرعي: “تم انتخاب المستقلين وفق آليات تم تحديدها، في كافة المناطق، من ديريك إلى عين العرب لحضور مؤتمر المجلس”، مشيراً إلى “عدم تحديد أي موعد محدد لانعقاد المؤتمر.. لكنه سينعقد خلال الشهر الجاري في مدينة القامشلي بحضور ممثلين عن كافة المدن والبلدات”.

ونفى مرعي وجود أي خطوات عملية بشأن استئناف الحوار مع “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD”، موضحاً أن “الحوار الكردي ليس من أولويات الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي، لأنها لو أرادت ذلك لنجح الحوار في وقت قصير جدا”.

يأتي ذلك في الوقت الذي ترغب فيه واشنطن بالتوصل إلى اتفاق بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية” والمدعوم أمريكياً، و”المجلس الوطني الكردي” المدعوم تركياً، إذ أوكلت أمريكا هذه المهمّة إلى مبعوثها الجديد لـ “قوات سوريا الديموقراطية – قسد”، “نيكولاس جرانجر”، الذي تم تعيينه في نهاية آب الماضي، خلَفاً للمبعوث الأمريكي السابق “ماثيو بيرل”، بعد أن فشلت المساعي الأمريكية خلال الأشهر الماضية في توفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات.

ويعد “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، أكبر كيانين سياسيين في المشهد السوري الكردي، وكانا قد دخلا في حوار خلال عام 2020 بدفع من وزارة الخارجية الأمريكية، إلا أنه فشل في التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لتشكيل مرجعية سياسية واحدة للكرد السوريين.

وسبق ان اتهم رئيس ”حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم بعض أعضاء “المجلس الوطني الكردي” بالتورط مع “شبكة جواسيس كبيرة تم كشفها من قبل “قسد” كانت تتعامل مع الجانب التركي، وتسببت في مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين ومن القادة”.

وأكد مسلم أنّ “حزبه يسعى إلى جرّ “المجلس الوطني الكردي” من الحضن التركي، مضيفاً: “في جميع المفاوضات التي أجريناها مع “المجلس الوطني الكردي”، عجزنا عن إقناع قياداته بأن تركيا هي دولة محتلة لأجزاء من شمالي سوريا”، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.

يشار إلى أن “المجلس الوطني الكردي” تشكّل في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول 2011، في إقليم “كردستان العراق”، من ائتلاف العديد من الأحزاب السورية الكردية، وانضوى لاحقاً في صفوف “المعارضة السورية” من خلال الانضمام الى “الائتلاف المعارض”.

أثر برس

اقرأ أيضاً