أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة تواجه أزمة كبيرة في سورية

by Athr Press R

على الرغم من تصريح الإدارة الأمريكية عن إبقاء الولايات المتحدة للمئات من جنودها في سورية لضمان بقاء الأوروبيين فيها، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع مطلبها لتأكيد التزامهم بالخطة الأمريكية الجديدة حول سورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم: “إن حلفاء واشنطن في القارة العجوز لم يلتزموا حتى انقضاء المهلة المطروحة من قبل واشنطن بإرسال قوات إلى شمال شرقي سورية”.

وذكر المسؤولون أن واشنطن تعتزم إجراء مشاورات مع كبار القادة العسكريين والسياسيين لحلفائها الأوروبيين الأسبوع المقبل.

ورفض مسؤولون في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي دول رئيسية حليفة لواشنطن في القارة الأوروبية، التعليق على الموضوع للصحيفة، فيما قال مسؤولون أوروبيون آخرون إنه لم يتم إطلاعهم بعد على أي خطط أمريكية محددة في شرق سورية.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا الأمر يعكس الصعوبات التي تواجهها إدارة ترامب في إعداد خطة جديدة للمنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والدوليين، بعد قرار ترامب في كانون الأول الماضي بسحب القوات الأمريكية من سورية.

وعلى الرغم من تراجع واشنطن عن خططها الأصلية وموافقتها على إبقاء المئات من جنودها في سورية، إلا أن الولايات المتحدة تحاول وضع خطة تعتمد على التوافق مع الحلفاء الأوروبيين و”قسد” ذات الغالبية الكردية وتركيا التي تعتبر “وحدات حماية الشعب” الكردية تنظيماً إرهابياً.

وازداد مدى حاجة إدارة ترامب إلى خطة جديدة بعد أن كشف مسؤولون رفيعو المستوى في البنتاغون أول أمس الجمعة عن وجود نحو خمسة آلاف مسلح من تنظيم “داعش” محتجزين لدى “قسد” ونحو 20% منهم مسلحون أجانب والآخرون من سورية والعراق.

وأوضح المسؤولون أن الوحدات الكردية ليست قادرة على احتجاز هذا العدد الهائل من المسلحين الأسرى إلى الأبد وتحتاج إلى دعم من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في هذه المسألة.

وكانت “وول ستريت جورنال” قد أفادت الخميس الماضي بأن إدارة ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين لها، من بينهم فرنسا وبريطانيا، بتأكيد التزامهم بالخطة الأمريكية.

يشار إلى أن السياسة الأمريكية تقوم على إدخال حلفاء معها في أي خطة عسكرية أو أمنية قد ينتج عنها تبعات أو أزمات سياسية كما هو الحال في سورية، وكانت الولايات المتحدة قد سعت إلى الخروج من سورية مقابل إبقاء حلفائها الأوروبيين إلا أن رفضهم البقاء وحدهم أجبرها على إبقاء عدد من جنودها في سورية.

اقرأ أيضاً