أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

مراسلة “أثر” إحدى ضحاياها.. تزايد ملحوظ بظاهرة النشل في دمشق!

by Athr Press B

خاص|| أثر ظاهرة قديمة جديدة تجتاح دمشق وريفها تهدد المارة والمتسوقين، هدفها “الحقيبة”، من دون التمييز في حجمها أو نوعها، سواء كانت من الجلد الأصلي أم من النايلون الرخيص، ظاهرة النشل الدخيلة على مجتمعنا فريستها الأولى النساء بنسبة 99%، وأبطالها شبان في مقتبل العمر على دراجات نارية، بحسب ما ذكره مصدر في أحد مخافر دمشق لـ “أثر”.

حالات

تعرضت سهير (أم لثلاثة أبناء) للنشل، حيث أقدم شابّان يركبان دراجة نارية صغيرة على انتزاع حقيبتها في أثناء سيرها في أحد شوارع مدينة دمشق ثم دفعاها أرضاً قبل الفرار، موضحة لـ “أثر” أنها لم تتوقع أن تحصل هذه الحادثة معها أو على الأقل ليس في وضح النهار، على الرغم من أن زوجها وأصدقاءها وأهلها طالما تحدثوا في الآونة الأخيرة عن عمليات سلب تحصل مع أشخاص من محيطهم في العمل أو الجيران أو الأصدقاء.

وتضيف سهر أنها تعرضت لرضوض والتواء في معصمها نتيجة السقوط على الأرض، وعلى الرغم من استنجادها بالمارة الذين سارعوا إلى مساعدتها وإجراء الإسعافات الأولية، لم يلحق أحد بالسارقين، وتؤكد لـ “أثر” أنه تم فتح تحقيق في مخفر عرنوس لكن الحقيبة بما فيها أصبحت لها “من الماضي، ولن تعود”.

أيضاً مراسلة “أثر” دينا عبد لم تسلم من النشل، فعند إعدادها هذا التقرير تمت سرقة حقيبتها، ففي أثناء عودتها من عملها لتستقل السرفيس للوصول إلى منزلها وعند اقترابها من السرفيس في ظل الازدحام الحاصل تم نشل جزدان النقود من حقيبتها من دون أن تشعر، مضيفة: “أحمد الله أن هويتي كانت في جيبي وإلا ستكون المصيبة أعظم”.

وجرت العادة أن تتركز عمليات النشل على سرقة (جزادين السيدات المحمولة في الكتف) إلّا أنّ ظاهرة جديدة قديمة نشطت في الآونة الأخيرة وهي نشل الهواتف خصوصاً أن ثمنها أصبح مرتفعاً جداً في ظل أزمة اقتصادية يعاني منها جميع الناس.

وتحكي غزل (طالبة جامعية) أنها تعرضت لنشل هاتفها المحمول في وضح النهار وفي عز زحمة السير في منطقة البرامكة وتضيف لـ “أثر”: “خرجت من الكلية وبينما كنت أسير في الزحمة وأنظر إلى هاتفي مرّت دراجة نارية من جانبي فخطف السائق هاتفي المحمول الموجود بيدي وفر هارباً بسرعة البرق”.

وتتابع غزل: “صرخت وطلبت النجدة إلا أنه لم يتمكن أحد من إمساكه أو اللحاق به أو ربما لم يريدوا أن يوقفوه خوفاً من أن يكون مسلحاً، الحمد لله أن حقيبتي، وبداخلها محفظتي وأوراقي معلقة إلى ظهري؛ مع ذلك فإن خسارتي كبيرة جداً، فالهاتف الذي سُرق سعره اليوم 4 ملايين ولن يتمكن أهلي من شراء هاتف آخر بهذا السعر”، لافتة إلى أنها قدمت بلاغاً لكنها تشك في أن تتمكن الجهات الأمنية من إعادته.

وفي السياق ذاته، أوضح مصدر في أحد مخافر مدينة دمشق لـ “أثر” أن حوادت النشل في دمشق تزايدت بشكل كبير مؤخراً، والضبوط التي تنظم معظمها سرقة ونشل هواتف وجوالات وذلك لارتفاع أسعارها وإمكانية بيعها نقداً ما يحقق أرباحاً كبيرة للسارق، داعياً الناس إلى أخذ الحيطة والحذر في أثناء استخدام الهاتف في الشارع لجهة الجدران لا الطريق، ما يُصعّب مهمّة السارق، وإقفال نافذة السيارة حتى في أثناء الوجود داخلها، وعدم استخدام الهاتف في زحمة السير.

وأضاف المصدر المذكور أعلاه لـ “أثر”: “مكافحة جرائم النشل والسرقة تتطلب معالجات أخرى تخفف من هذه الظواهر، ومن المفضل العمل على إيجاد حلول لجذور الأزمة قبل أن تتحول لظاهرة لا يمكن كبحها بسهولة”.

تجدر الإشارة إلى أن الإضاءة الليلية والحراس من أبسط الأمور التي يمكن تحقيقها في الأرياف وفي المدن ومما لا شك فيه أن الإنارة ووجود رجال الشرطة ليلاً تخففان من احتمال وقوع الجريمة، لأن المجرم جبان وحتماً الضوء يفضح وجوده والحراسة تخيفه، بحسب ما تم رصده لآراء بعض السوريين عن الحلول.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً