أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

احتلتها وأسمتها “مدينة الأمل”.. مستوطنة تركية جديدة في ريف حلب بالتعاون مع قطر

by Athr Press G

خاص || أثر برس تواصل تركيا سياساتها التوسعية الهادفة إلى “تتريك” مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرتها، من خلال توقيع “بروتوكول” جديد بين إحدى منظماتها المدّعية للعمل الإنساني في سوريا، مع منظمة أخرى قطرية الهوية، لإنشاء مستوطنة جديدة للاحتلال التركي تحت مسمى “مدينة الأمل”.

وبيّنت مصادر “أثر” بأن “مدينة الأمل” ستُقام قرب قرية “الطوقلي” الواقعة إلى الجهة الشرقية من مدينة إعزاز، وستتكون من /1400/ منزل، إلى جانب مدارس لمختلف المراحل التعليمية، ومركز صحي، ومركز تدريب مهني، ومسجد، على مساحة تُقدر بنحو /280/ ألف متر مربع، فيما سيتم تزويد المدينة بالماء والكهرباء عبر شركات تركية مختصة.

ووفق ما نقلته المصادر من المعلومات التي وردت خلال حفل توقيع البروتوكول التركي- القطري الذي أقيم في ولاية “كلّس” التركية، فإن كلفة إنشاء المشروع وصلت إلى /7/ ملايين و/500/ ألف دولار أمريكي، سيتم دفعها من قبل جمعيتي “IHH” التركية، ومنظمة “قطر الخيرية”، اللتان وقعتا على بروتوكول إنشاء المشروع، بحضور “عمر يلماز” نائب والي ولاية “كلس” التركية التي كانت تركيا أتبعت جميع مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرتها، إلى إدارة واليها.

ومن المتوقع أن تستقطب المستوطنة التركية الجديدة، ما يقارب /9/ آلاف شخص للإقامة فيها، حيث ستكون غالبيتهم من المسلحين الموالين لتركيا، والذين ما يزالون يتدفقون بشكل مستمر إلى ريف حلب الشمالي مع عائلاتهم، وخاصة من أرياف محافظة إدلب.

ويأتي مشروع “مدينة الأمل”، في خطوة جديدة على نهج سياسة “التتريك” الذي تتبعه تركيا في مناطق سيطرتها بريف حلب الشمالي على وجه التحديد، بدءاً من منطقة عفرين، مروراً بإعزاز والباب، وصولاً إلى جرابلس، حيث كانت شهدت تلك المناطق وخاصة الباب وعفرين، تكريس ذلك النهج من خلال إقامة العديد من المستوطنات تحت قناع “الجمعيات السكنية” بغية توطين مسلحي تركيا ضمنها، إلى جانب افتتاح فروع للجامعات التركية الرسمية، وإنشاء جامعات تركية خاصة في كلا المنطقتين.

ولعل منطقة عفرين تعد الأكثر تأثراً واستهدافاً بسياسة “التتريك” من قبل أنقرة، التي تسعى بشكل مستمر لطمس هوية المنطقة ذات الغالبية الكردية، وإحداث تغيير ديموغرافي بدأت معالمه بالظهور منذ اليوم الأول لاحتلال المنطقة، لناحية تغيير أسماء الشوارع والقرى إلى أسماء شخصيات تركية، ورفع العلم التركي فوق مختلف الدوائر والمقرات الحكومية، إلى جانب فرض تعليم اللغة التركية على مدارس المنطقة.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً