خاص ||أثر برس أكد عدد من سكان مدينة جرمانا بريف دمشق، عودة الهدوء للمدينة اليوم بعد توترات أمنية شهدتها صباح أمس الثلاثاء واستمرت حتى الظهر.
عدد من أهالي جرمانا أكدوا لـ”أثر برس” أن مداخل المدينة مازالت مغلقة حتى الساعة، ولا يسمح بدخول وخروج السيارات ولا حتى سيراً على الأقدام.
ويضيف الأهالي أن المدينة تشهد اليوم تشييع 7 من أبنائها ممن قضوا إثر الاشتباكات التي جرت بالأمس مع المجموعات التي هاجمت المدينة.
كما يؤكد لـ”أثر برس” عدد من الأهالي قاطني “حي النسيم” القريب من طريق المليحة الذي شهد أمس اشتباكات، أن طريق المليحة مقنوص وتم تسجيل عدة إصابات بالقنص أمس.
وبحسب الأهالي، شهدت المدينة أمس تحليقاً مستمراً لطيران مجهول فوقها لساعات طويلة في حين لم تتم مشاهدة أي طيران فوقها اليوم.
ويستذكر أحد الأهالي بحديثه مع “أثر” تفاصيل الساعات الأولى لما جرى، إذ يقول إنهم استيقظوا فجراً على أصوات إطلاق رصاص من جهة “مفرق النسيم” في البلدة.
ويضيف: بدأت الحادثة بحوار كان يجري بين شباب من جرمانا منتسبين للأمن العام، مع أشخاص مجهولين حاولوا الدخول للمدينة من جهة المليحة، وتم منعهم ليتطور الموقف فيقوم المجهولين بإطلاق النار على عناصر الأمن العام ما أودى بحياة اثنين منهم وتسبب بإصابة آخرين.
وبحسب ما شاهد، تمكن المجهولون من الدخول إلى منطقة جرمانا من جهة “النسيم” قادمين من منطقة المليحة المجاورة للبلدة، لكن لم تتبين تبعيتهم، كما تقدم آخرون من جهة بيت سحم، لينسحب فيما بعد جميع المهاجمين باتجاه (شبعا).
ويضيف أن الاشتباكات متقطعة استمرت لفترة وتصاعدت حدتها حتى صباح الثلاثاء، وبدأ السكان يتناقلون أخباراً عن إغلاق مداخل البلدة، وهو بمثابة حظر تجول غير معلن، ما عرقل ذهاب الطلاب لمدارسهم.
وأكد أنه وعدد من الأهالي سمعوا أصوات لسقوط عدة مقذوفات في أحياء التربة والحمصي ودوار النسيم دون تسجيل إصابات، ليعود الهدوء إلى مدينة جرمانا منذ الساعة 12 ظهراً تقريباً، بالتزامن مع تحليق طائرات مجهولة في سماء المدينة.
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت أمس عبر مكتبها الإعلامي، عن فرض طوق أمني حول مدينة جرمانا لمنع تكرار أي حوادث مشابه، في حين تم الإعلان أمس عن اتفاق بين وجهاء المدينة والحكومة، نصّ على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء أصولاً وتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً والحدّ من التجييش بأشكاله كافة وتأمين حركة السير بين محافظتي دمشق والسويداء أمام المدنيين، وفقاً لقناة “الإخبارية السورية”.
وتأتي الاشتباكات على خلفية انتشار تسجيل صوتي يحمل إساءات للنبي محمد (ص)، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية الذي نفى من جهته تماماً أن يكون الصوت الظاهر في التسجيل صوته.