أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

“الأمم” تمهد لإعادة “الراغبين” من “الركبان” إلى مناطق الدولة السورية

by Athr Press G

خاص || أثر برس قالت مصادر خاصة من “مخيم الركبان” لـ “أثر برس”، إن فرق الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري ستبدأ بعد 4 أيام بنقل الراغبين بالخروج من المخيم، نحو المناطق الخاضعة لنفوذ الدولة السورية، مشيرة إلى عملية النقل ستعقب الانتهاء من توزيع المساعدات التي دخلت يوم الأربعاء إلى المخيم الواقع قرب الحدود من الأردن قادمة من دمشق.

المصادر أكدت أن عملية التوزيع تتم من قبل فرق الهلال الأحمر ضمن 4 نقاط ثابتة وخامسة متنقلة ضمن المخيم الذي يقطنه قرابة ٤٥ ألف شخص، وسيتم توزيع ٣٠٠٠ سلة غذائية على الراغبين بالبقاء ضمن المخيم، علما إن القافلة التي دخلت يوم الأربعاء إلى “الركبان”، حملت موادا أساسية اخرى كالأدوية وحليب الأطفال.

وجاء دخول قافلة المساعدات التي حملتها ٢٤ شاحنة عقب الاتفاق الذي أفضى لإنشاء 8 نقاط استبيان داخل المخيم للوقوف على رغبة المدنيين، وفيما سجل عدد كبير منهم أسمائهم للانتقال إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي أنشأتها الدولة السورية لاستقبالهم، فقد ابدى البعض رغبته بالانتقال إلى الشمال السوري، فيما اتخذت عوائل عناصر الفصائل المنتشرة في المخيم قرارا بالبقاء فيه.

ويسيطر على “مخيم الركبان”، مجموعة من الفصائل المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي المنتشرة في منطقة “التنف” الحدودية مع العراق، وابرز هذه الفصائل هي “جيش مغاوير الثورة – جيش أحرار العشائر”، وتحاول هذه الفصائل الإبقاء على المدنيين للحفاظ على وجود “مخيم الركبان”، بما يعيق أي عملية عسكرية سورية لاستعادة السيطرة على المنطقة التي تشكل مثلث حدود مع كل من الأردن والعراق.

يذكر أن وجود قوات الاحتلال الأمريكي ضمن قاعدتي” التنف – الزكف”، الواقعتين على الحدود مع العراق، يأتي لضمان قطع الطريق الواصلة بين العاصمتين السورية والعراقية، الأمر الذي تحاول من خلاله “واشنطن”، طمأنة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإبقاء على الطرق البرية الواصلة بين دمشق وبغداد مقطوعة، إذ تزعم “تل أبيب” أن هذه الطريق ستستخدم لنقل الأسلحة من “طهران”، إلى حزب الله في لبنان.

يشار إلى أن سكان “مخيم الركبان”، كانوا قد فروا من ممارسات تنظيم “داعش”، زمن انتشاره في مناطق ريف دير الزور الشرقي ومدن البادية كـ “مهين – القريتين – تدمر”، وبعد معاناة طويلة مع الظروف المعاشية والمناخية القاسية، خرج عدد كبير من سكانه نحو مناطق الدولة السورية.

وتواصل دمشق مساعيها لتفكيك المخيم وإعادة قاطنيه إلى مدنهم الأصلية، الأمر الذي تعرقله واشنطن عبر الفصائل المرتبطة بها.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

 

اقرأ أيضاً