أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

مخيم “أبو خشب”.. معتقلون بداخله دون سبب، والحياة فيه “كرتونة مساعدات” سرقت محتوياتها

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهد مخيم “أبو خشب”، الواقع بريف دير الزور الشمالي الغربي خسائر مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين الذين يقطنوه نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.

وتسببت الأمطار بإتلاف محتويات 30 خيمة على الأقل بعد تسرب المياه لداخلها، فيما أشارت مصادر من داخل المخيم لـ”أثر” إلى أن المخيم يفتقر لوجود شبكة لتصريف مياه الأمطار أو الطرقات المعبدة، كما أن شبكة “الصرف الصحي” الموجودة في المخيم معطلة نتيجة لعدم تنفيذ عمليات صيانة لها.

وقالت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، إن المخيم يشهد حالة من الإهمال المستمر من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، والمنظمات الداعمة التي تعمل في مناطق انتشارها، مشيرة إلى أن إدارة المخيم تمنع المدنيين من مغادرته والعودة إلى مناطقهم الأصلية بحجة “المخاوف الأمنية”، علماً أن كل المناطق التي خرجوا منها باتت تحت سيطرة “قسد”، ولا تشهد أي معارك.

ولفتت المصادر إلى أن سكان المخيم يحصلون على “كرتونة مساعدات” مرة كل شهرين، وغالباً ما تكون هذه المساعدات قد تعرضت لسرقة بعض محتوياتها مثل “الزيت – الطحين”، فيما يحصل السكان مرة كل شهرين أيضاً على “سلة نظافة”، في حين تعتبر فرص العمل نادرة جداً لسكان المخيم سواء بداخله أو ضمن المناطق المحيطة به ما يدفع السكان للاعتماد على “الحوالات الخارجية”، لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

وكانت “قسد”، أجبرت سكان المخيم البالغ عددهم نحو 2000 شخص على تسليم أوراقهم الثبوتية عند نزوحهم إليه قبل 3 سنوات، ولا تسمح لأي شخص بمغادرة المخيم للعمل في المناطق القريبة منه إلا بعد الحصول على “موافقة أمنية” و”كفالة”، من أحد سكان المنطقة التي سيخرج إليها، وورقة “تصريح خروج” يحدد عليها المهلة الممنوحة للنازح الراغب بمغادرة المخيم بشكل مؤقت، وهي تسمى لدى سكان المخيم بـ “الإجازة”.

وبحسب المعلومات فإن هذه الورقة تعد بمثابة “هوية شخصية”، لمن يغادر المخيم، وفي خال تخلفه عن العودة ضمن الوقت المحدد، يتعرض لعقوبة من قبل إدارة المخيم قد تصل للسجن.

يذكر أن كل سكان مخيم “أبو خشب” هم من المدنيين، وترفض “قسد” إعادة توطينهم في مناطقهم الأصلية على الرغم من كونها تعمل على إعادة توطين عوائل مرتبطة بتنظيم “داعش”، الذين يقطنون حالياً “مخيم الهول”، الواقع بريف الحسكة الشرقي.

محمود عبد اللطيف – دير الزور

اقرأ أيضاً