أثر برس

محمود درويش.. 9 سنوات على الرحيل

by Athr Press

التاسع من تموز عام 2008 م، هو اليوم الذي رحل به الشاعر الفلسطيني محمود درويش، تسع سنوات من الغياب، لم تُطفئ لهيب قصائده، بل ازداد حضوراً وتخليداً.

ولد محمود درويش في عام 1941 م، في قرية البروة الفلسطينية الواقعة في الجليل شرق مدينة عكا الساحلية، وبعد حرب 1947 م احتلت “إسرائيل” جزءاً من فلسطين، وشردت أهلها إلى البلدان المجاورة، فوجد محمود درويش نفسه في قريةٍ داخل جنوب لبنان مع عشرات الآلافٍ من أهله اللاجئين الفلسطينيين.

كان الاعتقاد لدى اللاجئين بأنّ عودتهم إلى ديارهم قريبة، إلا أنّ عائلة محمود درويش فهمت بأن ذلك سيكون طويلاً فعادت إلى قريتها، إلا أنهم وجدوا قريتهم قد دمرت تماماً وتم الاستيلاء على أملاكهم وبيوتهم فسكنوا في بلدةٍ مجاورةٍ اسمها “دير الأسد”، ثم انتقلت إلى حيفا ومكثت العائلة فيها 10 سنوات، حيث أنهى محمود درويش المرحلة الثانوية فيها وعمل محرراً في جريدة ” الاتحاد”.

المحطة الأولى كانت في موسكو، حيث سافر بقصد إكمال دراسته الجامعية وكان ذلك في عام 1970 م، تعلّم خلال هذه الرحلة ولو بشكلٍ بسيطٍ اللغة الروسية، ولم تكن موسكو بالصورة التي كانت في ذهنه، فغادر موسكو متوجهاً إلى مصر.

كانت القاهرة هي المحطة الثانية بحياة محمود درويش، فبقي بها سنتين التقى خلال إقامته في القاهرة بكتّابها الذين يقرؤون لهم أمثال محمد عبد الوهاب، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، حيث عمل في نادي الأهرام إلى جوار نجيب محفوظ وغيره من كتاب الأهرام، كما كان يلتقي بكثيرٍ من شعراء مصر في ذلك الوقت مثل: صلاح عبد الصبور، وأحمد حجازي، وأمل دنقل، فتأثر بهؤلاء الشعراء.

منذ ذلك الحين، حدث تحولٌ في تجربته الشعرية، فلاقى الدعم والمساندة من هؤلاء الشعراء خاصةً في شعره الوطني الذي يمجّد فيه المقاومة، ولاسيما بعد هزيمة العرب بحرب 1967م حيث كان الشعب العربي يشجّع الشعر الذي يتحدث عن فلسطين والمقاومة فيها.

توفي محمود درويش في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 آب من عام 2008 م، بعد إجراء عملية قلبٍ مفتوحٍ في المركز الطبي في هيوستن، وتم إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيامٍ على وفاته في فلسطين، وتمّ إحضار جثمانه إلى مدينة رام الله حيث دفن في ساحة القصر الثقافي.

اقرأ أيضاً