حذّر المحلل الفرنسي لاوران فابيان، من حرب “غير مسبوقة” في سوريا ستشارك فيها قوى دولية، مشيراً إلى أن هذه الحرب ستشتعل في إدلب وستمتد إلى مدن الشمال السوري التي تحاول تركيا السيطرة عليها.
وقال فابيان في لقاء له مع صحيفة “لاريزون” الإسبانية: “إن المرحلة المقبلة من الصراع في سوريا ستكون في إدلب ومناطق شمال شرق سوريا، وسنرى اشتباكاً دولياً غير مسبوق في تلك المناطق”.
وأشار المحلل الفرنسي، إلى أن ما يجعل هذه المعركة غير مسبوقة هو أن القوات السورية أثبتت أنها لم تعد قوة عادية، كما أنها تحظى بدعم حلفائها في روسيا وإيران، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة حاولت تفكيك العلاقات بين هذه الدول لكنها فشلت.
واعتبر فابيان، أن الوقائع التي يشهدها الميدان لا تحتاج إلى تحليل سياسي، فوجهة المعارك المقبلة ستكون إلى إدلب الأمر الذي بات يعتبر واضح كالشمس، ونقل عن مصادره في الإدارة الأمريكية السابقة، أن “الطائرات التي ستشارك في ضرب تجمعات التمرد والإرهاب في إدلب ستكون غير مسبوقة”.
وشدد المحلل الفرنسي على أن المعركة لن تبقى محصورة في إدلب، وأنها ستمتد إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، وكامل الشمال السوري.
وحول التفاهمات بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”، قال فابيان: “الكرد علموا أيضاً أن أمريكا تنوي التراجع أمام الخطوات التركية في المناطق الحدودية، و ربما إلى العمق أيضاً، وأعتقد أن الاتفاق مع الحكومة السورية إذا حصل سيكون أفضل للكرد، ويعبر عن نضج سياسي لديهم”.
وفي السياق ذاته شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن اتفاق أستانة سيلغى في حال اشتعلت الحرب في إدلب وأن بلاده ستدخل في حالة حرب، حسب تعبيره، وذلك بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية محتملة قد تشارك فيها أمريكا في إدلب.
ويشهد الشمال السوري ومحافظة إدلب حالة فلتان أمني بين الفصائل، إضافة إلى حالة البركان التي يشهدها الأهالي في إدلب والشمال السوري بشكل عام، حيث نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادرها أن الأهالي يخبئون بركان يمكن أن ينفجر بأي لحظة ضد الفصائل في إدلب، كما أن الأهالي في عفرين يعانون من سوء تعامل الفصائل الموالية لتركيا والتي تفرض عليهم في الكثير من الأحيان الخروج من منازلهم تحت تهديد السلاح.