نشرت صحيفة “عمان” الرسمية مقالاً تحليلاً حول زيارة الرئيس بشار الأسد، إلى سلطنة عمان، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تحمل دلالات عدة وستكون بداية لمتغيرات عربية جديدة إزاء سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة تعني أن الهُوة الكبرى بين سوريا والدول العربية في طريقها إلى الردم والتلاشي عبر الدبلوماسية العمانية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة تعتبر “لحظة عربية فارقة وسيتبعها، عودة سوريا إلى محيطها العربي، الذي يقوى بها وتقوى به، ويطوي الجميع صفحات عقد مأساوي من الزمن العربي على كل الأصعدة، وتبدأ سوريا بمشاركة عربية وعالمية مرحلة الإعمار وجمع النسيج السوري تحت راية الدولة السورية”.
وباعتبار أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تقطع علاقتها مع سوريا خلال الحرب، لفتت الصحيفة العمانية الرسمية إلى أن “تجربة سلطنة عُمان في التعامل مع ما حدث في سوريا خلال السنوات الماضية، كانت نابعة من قراءة عميقة لحقيقة الأحداث ومآلاتها ولذلك بقي الموقف العماني داعماً للدولة السورية وصمودها وصمود مؤسساتها، وهذا موقف ثابت من مواقف السياسة العمانية التي لا تؤمن فيه بمقاطعة أي دولة عربية”.
وتزامنت الزيارة الأولى للرئيس الأسد، إلى سلطنة عمان منذ بداية الحرب السورية مع إعلان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن وجود إجماع عربي حول ضرورة إنهاء عزلة سوريا، في تصريح وصفه المحللون في وسائل إعلام عربية وأجنبية، أنه أنهى حالة التردد السعودي إزاء سوريا، وكذلك أشار المحلل السياسي محمد نادر العمري، عبر صفحته في موقع “فيس بوك” إلى أن هذه الزيارة التي تخللها لقاء مغلق بين الرئيس الأسد، والسلطان هيثم بن طارق، قد تكون مؤشّر لوجود وساطة عمانية بين السعودية وسوريا.