أكدت محافظة ريف دمشق أن انخفاض أسطول النقل ونقص عدد الباصات وارتفاع عدد السكان، أسهم في تفاقم أزمة المواصلات، إضافةً إلى أزمة المرور نتيجة ازدياد عدد المركبات، إلى جانب المعوقات الطرقية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف، لصحيفة “الثورة”، أنه في الآونة الأخيرة طرأ تحسن ملحوظ على واقع النقل في المحافظة بعد وصول دفعات متتالية من باصات النقل الداخلي للتخديم على الخطوط ضمن المحافظة.
وبين خلف أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة وزعت 50 باصاً من أصل 200 باص، بالإضافة إلى دفعة أخرى من الهدية المقدّمة من الصين والبالغة 100 باص، حيث تم تخصيص المحافظة بعدد منها، وذلك لتخديم بعض الخطوط فيها حسب الضغط الأكبر.
وبحسب ما قالت خلف، تنتظر محافظة ريف دمشق حالياً الدفعات الثانية لرفد خطوط مناطق أخرى، وإحداث خطوط جديدة في المحافظة، مضيفاً أن شركة النقل الداخلي تخدّم المحافظة عبر 60 باصاً، موزعة على 18 خطاً.
كما أشار خلف إلى أن كل الخطوط في ريف المحافظة بحاجة إلى باصات نقل داخلي، إذ أنها تحتاج لما يزيد عن 200 باص نقل داخلي لتغطية حاجتها، أما حالياً يتم تخديم المحافظة بشكل إسعافي، مشدداً على أن المناطق حول محيط دمشق يتم تخديمها كاملة.
وأكد أنه لابد من إحداث شركة نقل داخلي خاصة في محافظة ريف دمشق لمعالجة صعوبات قطاع النقل بالمحافظة، أو يتم تزويد المحافظة بعدد أكبر من الباصات.
وفي نهاية شهر آب الفائت، قدمت الصين منحة جديدة من باصات النقل الداخلي إلى سورية لرفد قطاع النقل في البلاد، وذلك لتخفيف الآثار السلبية التي تعرض لها هذا القطاع من دمار خلال السنوات الماضية.
وتعاني معظم المحافظات السورية من أزمة نقل تزداد في ساعات الذروة، لتشكل عبئاً على الموظفين وطلاب الجامعات، ما يجبرهم على الانتظار أوقات طويلة للركوب أو استئجار تكسي خاص ودفع ما يعادل أجرة باص النقل الداخلي أو الميكرو سرفيس بـ 10 أضعاف.