للمرة الأولى منذ سنوات، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة ملف جرائم الحرب في سوريا، التي تم ارتكابها من العديد من الأطراف.
وتم خلال الجلسة التي عُقدت أمس الثلاثاء، الاستماع إلى آراء الأفراد والمنظمات أو المؤسسات في الأمور التي تدخل في اختصاص مجلس الأمن، وهي صيغة تسمح أيضاً بتجاوز بعض أعضاء المجلس من حق التعطيل عبر استخدام “الفيتو”.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن الجلسة عُقدت برعاية مباشرة من أستونيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، ومشاركة كندا، وألمانيا، وجورجيا، وليشتينستن، وهولندا، وقطر، والسويد، وتركيا.
وأكد مجلس الأمن خلال الجلسة أنه الرغم من الجهود المكثّفة التي بذلتها الأمم المتحدة وبعض الدول وفاعلون آخرون لمتابعة ما يجري في سوريا، إلا أن الاستجابة كانت قاصرة مقارنة بالفظائع المرتكبة.
وفي سياق الحديث عن جرائم الحرب التي ارتُكبت في سوريا، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن وزير الدفاع لويد أوستن، أمر بفتح تحقيق جديد في غارة جوية أمريكية في سوريا عام 2019 أسفرت عن مقتل عشرات النساء والأطفال، وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”: “إن الجنرال مايكل غاريت، رئيس قيادة قوات الجيش من فئة الأربع نجوم، سيحقق في غارة نفذتها وحدة عمليات خاصة غامضة وسرية تسمى Task Force 9، وسيشارك في التحقيق فرقة العمل من قبل القيادة العسكرية العليا والمفتش العام بوزارة الدفاع”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيكون أمام الجنرال غاريت 90 يوماً لمراجعة التحقيقات التي تم إجراؤها بالفعل ومواصلة التحقيق في تقارير الضحايا المدنيين، وما إذا كانت هناك أي انتهاكات لقانون الحرب، وأخطاء حفظ السجلات، وما إذا كان قد تم تنفيذ أي توصيات من مراجعات سابقة.
وكانت الصحيفة الأمريكية قد نشرت تقريراً يؤكد استهداف طائرة أمريكية لمجموعة من المدنيين في قرية الباغوز في ريف دير الزور والتي أودت بحياة 64 امرأة وطفل، وأُذهلت الجنرالات الذين كانوا يراقبون مسار الطائرة، قائلين: “من رمى ذلك الشيء”.