أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

مبعوث بوتين إلى سوريا: بقي القليل لأن يكتسب إلغاء بعض القيود الأمريكية على سوريا صفة رسمية

by Athr Press Z

ناقش مبعوث الرئيس الروسي والسفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف، مجموعة من الملفات السورية وذلك خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “روسيا اليوم” أجراه بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاق العملية العسكرية للقوات الفضائية الجوية الروسية في سوريا، لفت خلالها إلى مجموعة المتغيرات الميدانية والسياسية التي تطرأ على سوريا خلال العامين الفائتين، كما شرح طبيعة العلاقات بين روسيا وجهات أجنبية أخرى بخصوص الملف السوري.

حيث أكد يفيموف، خلال اللقاء أنه من خلال مجريات الأحداث لا سيما هذا العام فإن استعادة السوريين لمواقعهم في “الأسرة العربية” والمجتمع الدولي ككل ليست سوى مسألة وقت.

وفي الوقت ذاته، أشار يفيموف إلى أن عملية التسوية السياسية في سوريا لم تكتسب زخماً كبيراً، لافتاً إلى أن حجم التناقضات التي تراكمت بين الطرفين كبير جداً، موضحاً أن هذه الصعوبة تبدو واضحة في مثال اللجنة الدستورية، حيث ظهرت العديد من الأصوات المتشككة بشأنها منذ تأسيسها.

كما تطرق خلال اللقاء، إلى الأخبار التي تشير إلى وجود خلافات بين روسيا وإيران في سوريا، حيث قال: “المزايدات حول وجود خلافات ما بين موسكو وطهران ليست أخبار جديدة بأية حال، إذ يتم نشرها بنشاط من قبل الحاقدين المهتمين في المقام الأول بدق إسفين بين بلدينا (روسيا وإيران) وحليفنا السوري المشترك. أنا شخصياً، على سبيل المثال، لستُ على علم بوجود أي تناقضات بين روسيا وإيران فيما يتعلق بالشأن السوري” مضيفاً “علاوة على ذلك، نحن نعمل من أجل قضية مشتركة في سوريا.

وحول الغارات “الإسرائيلية” على سوريا، أشار السفير الروسي إلى أن بلاده تعتبر أن هذه الغارات غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، ومثل هذه الغارات لا تنتهك سيادة سوريا فحسب، بل تشكل خطراً على حركة النقل الجوي الدولية، بل وتزيد بوجه عام من حدة الوضع العسكري السياسي الملتهب أصلاً حول سوريا.

وأضاف “يزعم الإسرائيليون أنهم يتصرفون هكذا لاعتبارات تتعلق بأمنهم، غير أن الهجمات التي يشنّوها هي في الواقع هجمات ذات طابع استفزازي واضح ولا تلبي بأي حال من الأحوال مصالح تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، إن كل حادث من هذا النوع ليس مجرد تهديد لأرواح الأبرياء، ولكنه يمثل أيضاً خطراً دائماً بتصعيد عسكري لا يمكن التحكم فيه أو السيطرة عليه”، وفي السياق ذاته، سبق أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده لا تسمح بانطلاق أي تهديد لـ”إسرائيل” من سوريا.

وفي إطار حدثه عن تعاون موسكو مع بعض الدول في سوريا، أوضح مبعوث بوتين على سوريا أنه “بالنسبة لتركيا، فنبني تعاوننا مع أنقرة في المسار السوري دائماً على أساس مبدأ احترام سيادة الدولة السورية، مضيفاً “أنا متأكد تماماً من أن هذا الموضوع تمت مناقشته بشكل تفصيلي في المحادثات الأخيرة بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس رجب طيب أردوغان في سوتشي”.

وحول التنسيق بين موسكو وواشنطن في سوريا قال يفيموف: “إن قنوات الاتصال التي جرى بناؤها مع الأمريكيين لتبادل الآراء والعمل المشترك في المسار السوري تعمل وتتيح معالجة العديد من الموضوعات الهامة على أساس ثقة متبادلة، وبفضل هذا بالذات تمكنا مثلاً من التوصل إلى تفاهم في مجلس الأمن الدولي واعتماد القرار رقم 2585 بشأن صيغ تقديم المساعدات الإنسانية الخارجية للسوريين، ونتطلع إلى مواصلة الحوار البناء مع واشنطن والتنفيذ المنتظم لجميع التفاهمات التي تحققت في إطاره”.

وأشار إلى أنه “الآن بقي القليل، أي أن يكتسب إلغاء بعض القيود الأمريكية المفروضة على سوريا والتي يتحدث عنها الجميع في هذا السياق، أن يكتسب بالفعل صفة رسمية وأن يتم الالتزام به بالكامل” وذلك في معرض تعليقه على مشروع نقل الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا.

 

أثر برس

اقرأ أيضاً