أثر برس

الأربعاء - 24 أبريل - 2024

Search

ما يزيد على 7500 إصابة بالتصلب اللويحي في سوريا.. مصدر طبي يوضح لـ “أثر” الأسباب وطرق العلاج

by Athr Press B

خاص || أثر برس تزامناً مع تداول أخبار تفيد بإصابة الممثل السوري يحيى بيازي بمرض التصلب اللويحي، ووسط تساؤل الناس عن أسباب هذا المرض وكيفية العلاج منه، تواصل موقع “أثر” مع رئيس الرابطة السورية للعلوم العصبية الدكتور أنس جوهر، الذي شرح عن المرض.

وأوضح د.جوهر أن عدد المصابين بالتصلب اللويحي على مستوى العالم تجاوز 2.4 مليون شخص، ويعد من الأمراض المناعية الشائعة في الجهاز العصبي المركزي، وتكون ذروة حدوثه في المرحلة العمرية بين 20 و40 عاماً، وتصاب به النساء أكثر من الرجال.

وكشف أيضاً في حديثه مع “أثر”، عن أن عدد المرضى الذين يراجعون اللجنة وسطياً كل أسبوع وصل إلى 35 مريضاً، وبلغ العدد الإجمالي للحالات المسجلة في سوريا تقريباً 7700 مريض، مؤكداً أن زيادة عدد المرضى من عام إلى آخر يعود إلى الوعي بالمرض وآلية التشخيص ومعاييره وسهولة إجراء تصوير مغناطيسي للكشف عنه.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تقدم بوساطة المشافي ومراكز التشخيص والعلاج، الدواء المجاني للمرضى، إذ إن تكلفة العلاج من التكاليف العالية جداً، مبيناً أن اللجنة مختصة بتشخيص وعلاج مرضى التصلب اللويحي وتقدم أسبوعياً في مشفى ابن النفيس خدماتها مجاناً منها صرف بعض أنواع الأدوية للمرضى.

وأشار الدكتور جوهر لـ “أثر” إلى أن التصلب اللويحي مرض مناعي ذاتي مجهول السبب يُحدِث خللاً في الجهاز المناعي وتؤدي عوامل بيئية ووراثية وغذائية عدة إلى التحريض لحدوثه وتختلف نسب الإصابة به من بلد إلى آخر، ويكون أكثر حدوثاً في المناطق الشمالية بالعالم لكونها أقل عرضة للشمس، إذ ترتبط الإصابة به إلى حد كبير بعوز فيتامين “دال”، بالإضافة إلى اختلاف النمط الغذائي بين الدول.

وبيّن أن التصلب اللويحي يترافق مع مجموعة واسعة من الأعراض أكثرها شيوعاً التعب إضافة إلى علامات منها عدم وضوح الرؤية وضعف الأطراف والإحساس بالوخز ولا يوجد حتى الآن علاج شافٍ منه، لكن التطورات العلمية الأخيرة أنتجت تدابير علاجية معدلة لسير المرض وأعراضه.

وأكد الدكتور جوهر أنه مع الاستمرار بالتطورات العلمية والبحثية التي تتعلق بهذا المرض تم وضع تدابير علاجية دعمت إعادة تشكيل الجهاز المناعي ومن الممكن للمريض أن يصل للشفاء، مشيراً إلى ضرورة أن يكون لدى مرافق المريض خبرة لمساعدته في التعايش مع مرضه.

وخصصت منظمة الصحة العالمية يوم 30 من أيار يوماً عالمياً للنصلب اللويحي لتوعية المجتمع به وتعزيز الجهود لدعم المرضى المصابين به وتحسين نمط حياتهم.

يذكر أن الاتحاد العالمي للتصلب اللويحي حدد المدة من 2020 إلى 2022 لتسليط الضوء على الحواجز الاجتماعية التي تجعل الأشخاص المتأثرين بالتصلب اللويحي يشعرون بالوحدة والعزلة اجتماعياً وضمان حصولهم على خدمات أفضل لجهة الرعاية الطبية والاجتماعية، ولا سيما أن مرافق المريض يجب أن يكون ذا خبرة لمساعدته في التعايش مع المرض وتجاوز أعراضه وآثاره النفسية.

اقرأ أيضاً