نشر موقع “إنترسبت” الأمريكي عينة من رسائل البريد الإلكتروني المخترق لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في أمريكا، يوسف العتيبة.
وأظهرت بعض الرسائل، التي نشرها الموقع تنسيقاً بين الإمارات ومؤسسات موالية لـ”إسرائيل.”
وقال العتيبة في إحدى الرسائل: “إن الربيع العربي زاد التطرف على حساب الاعتدال والتسامح، وأن الأردن والإمارات هما آخر من تبقى في المعسكر المعتدل”.
ووصف السفير الإماراتي الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، بـ”الثورة” وليس الانقلاب، قائلًا “الوضع في مصر ثورة ثانية، هذا ليس انقلاباً، لأن الانقلاب يكون عندما يفرض الجيش إرادته على الناس بالقوة، واليوم يستجيب الجيش لرغبات الناس”.
وأظهرت الرسائل اتصالاً إماراتياً أمريكياً لمنع عقد مؤتمر لحماس في الدوحة، كما كشفت تنسيقاً بين الإمارات ووزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غيتس.
الموقع الأمريكي قال إن إحدى الرسائل كشفت تنظيم مؤتمر ضد قطر وتركيا وجماعة “الإخوان المسلمون” وقناة “الجزيرة” القطرية.
وأظهرت الرسائل تداولاً لمقال يتهم الإمارات بالمشاركة في انقلاب تركيا الفاشل، في 15 تموز العام الماضي، وأشار المقال لدور إماراتي ومؤسسة موالية لـ”إسرائيل” بالوقوف وراء الانقلاب.
وقال الموقع إن “سفير الإمارات في واشنطن رد على المقال: يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم”.
كما تداولت رسائل العتيبة مقالاً تحت عنوان “ممولو الإرهاب يعملون في قطر والكويت”، مطالباً في إحدى الرسائل بتغيير مكان القاعدة الأمريكية في قطر.
وكانت المراسلات بين السفير الإماراتي ومدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة يمينية متشددة موالية لـ”إسرائيل”، بحسب الموقع.
وكان البريد الإلكتروني الخاص بيوسف العتيبة، تعرض للقرصنة الجمعة 2 حزيران، الأمر الذي أدّى إلى تسريب عدد كبير من الوثائق الخاصّة.
ونقلت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية أنّ مجموعة من قراصنة المعلومات تدعى “غلوبال ليكس” نشرت جزءاً من الوثائق المسرّبة على عدد من الصحف، مؤكّدةً أنّ السفارة علمت بالاختراق بعد اتصال من الصحيفة للسؤال عن الموضوع.
وتكشف الوثائق عن “كيفية قيام دول غنية صغيرة وشركات بممارسة ضغوطات سياسية للإضرار بمصالح الولايات المتحدة وبعض حلفائها”، بحسب “ديلي بيست”.
ويعود تاريخ أول رسالة مسرّبة إلى العام 2014، وآخرها إلى الشهر الماضي، كما يصل عددها وفق الصحيفة إلى 55 وثيقة “صورت بواسطة كاميرا رقمية”.