أثر برس

الأحد - 5 مايو - 2024

Search

“لم يعد العز للرز”.. سوريون يستبدلون الأرز بالبرغل لارتفاع أسعاره

by Athr Press B

خاص|| أثر تطغى على مشهد الأسواق والمحال التجارية في هذه الأيام ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار والمتهم سعر الصرف من دون وجود تسعيرة رسمية سوى ما يقرره تجار الجملة والذين يوردون البضاعة، وسط تساؤلات من السوريين عن سبب ارتفاع سعر السلعة لاسيما المواد الأساسية ضمن المحال التجارية 3 مرات في يوم واحد؟.

وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر”، فقد وصل سعر كيلو الأرز المصري القصير إلى 14 ألفاً وكيلو الإسباني إلى 15 ألف ليرة والطويل من النوع نفسه إلى 18500 ليرة، بينما ما زال البرغل بـ7 آلاف ليرة، لذلك من الملاحظ إقبال معظم الناس على شراء البرغل ليحل مكان الأرز بوصفه وجبة أساسية رسمياً.

تقول أمل (ربة منزل) إنها اضطرت لاستبدال البرغل بالأرز والسبب ارتفاع الأسعار، وتشرح لـ “أثر”: “كنت أحتاج كل أسبوع إلى 3 كيلوغرامات أرز (صيني) وهذا أرخص نوع بـ11 ألفاً أي أحتاج إلى 33 ألف ليرة أسبوعياً لشراء الأرز، أما البرغل فما يزال بـ6500 ـ 7000 ليرة لذلك أعتمده، وبات الحل الوحيد الذي تلجأ إليه معظم الأسر في ظل هذا الغلاء فلم يعد بمقدور أي عائلة شراء أي مادة غذائية، فكيلو السكر بـ12 ألف ليرة وهناك أنواع أخرى من الأرز يصل الكيلو منها إلى 25 ألفاً لأرز الكبسة من النوع الأول، بينما سجل النوع الثاني 21 ألفاً، أما الأرز الطويل فسعره 15 ألفاً من النوع العادي ويستخدمه بعض الناس للكبسة”.

بدوره بسام الذي يعمل في محل لبيع المنتجات الغذائية يجد أن ارتفاع الأسعار منع كثيرين من الشراء حتى أن أصحاب البقاليات صار طلبهم يقتصر على أنواع معينة من المواد الغذائية، ويشير إلى أن الناس يشترون الأرز (فرطاً) نظراً لارتفاع سعره من جهة وتالياً، فإن الناس ليست لديهم القدرة على شراء الكيلو بـ11500 ليرة فتشتري بـ3000 أو 4000 بحسب ما هو متوفر، أو بات قسم كبير يلجأ إلى البرغل فهو الحل الأنسب لعدد كبير من ربات المنازل.

أيضاً، أوضحت حنان (موظفة) لـ “أثر” أنها لا تشتري الأرز إلا إذا كانت ستحضر طبخة (محاشي) لأولادها لأنها بحسب قولها “لا يمكن أن تحشوها إلا بالأرز”.

وبحسب صاحب أحد البقاليات فإن “معظم العائلات باتت تقتني موادها الغذائية وتشتريها بطريقة الفرط نوعاً من التوفير من جهة ولشراء حاجتها من جهة ثانية حتى علبة المرتديلا أصغر حجم ارتفع سعرها إلى 7000 ليرة وهذه الأخيرة تباع حسب الماركة فالمرتديلا المستوردة تتجاوز الـ15 ألفاً لأصغر حجم”، متسائلاً: “إلى متى ستبقى الأسعار من دون حسيب أو رقيب؟”.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار المواد الأساسية ارتفعت ارتفاعاً كبيراً مؤخراً، ما دفع عدداً من العائلات إلى الاستغناء عنها، فسعر كيلو السكر وصل إلى 12 ألفاً، وكيلوغرام السمنة بـ30 ألفاً، والشاي بـ80 ألفاً للكيلو، و13 ألفاً للعلبة الصغيرة سعة 20 ظرفاً، والمعكرونة السباكيتي بـ12 ألفاً للكيلو، و7000 معكرونة حلزون و7500 لنوع البراغي وكل ماركة يختلف سعرها عن الأخرى.

دينا عبد 

اقرأ أيضاً