أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مسلحي “جبهة النصرة” استهدفوا أمس الأربعاء، ممر سراقب في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، في بيان: “تعرض ممر سراقب يوم 24 شباط لقصف بقذائف شنه مسلحو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، كما تم استهدافه بضربة نفذتها طائرة مسيرة يدوية الصنع” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف سيتنيك أن القيادة العسكرية الروسية قررت إجلاء كوادر إدارة الممر، دون أن يوضح ما إذا أسفر الهجوم عن سقوط إصابات.
ووجه مدير مركز حميميم دعوة لقيادة القوات التركية المسيطرة على أراضي شمال غرب سوريا لضمان أمن السكان المدنيين الراغبين في المرور عبر الممرات المفتوحة، حيث قال: “إن عدم قدرة القوات المسلحة التركية على ضمان سلامة المواطنين في ممرات الخروج يفاقم من أوضاع السكان المدنيين الذين يعانون من نقص الرعاية الطبية المؤهلة والوضع الاجتماعي والاقتصادي الطارئ الناجم عن العقوبات الأمريكية الخانقة”، مطالباً قيادة القوات التركية المسيطرة على مناطق شمال غرب سوريا بالتحلي بالنزاهة في الوفاء بالتزاماتها، وكذلك ضمان سلامة المدنيين الراغبين في استخدام المعابر.
يشار إلى أن روسيا سبق أن أعلنت عن اتفاق “خفض التصعيد” خلال محادثات أستانا، ليسجل مركز المصالحة الروسي بعده العديد من الخروقات من قبل المجموعات المسلحة في منطقة “خفض التصعيد”، وبعد سنوات وقّعت روسيا مع تركيا اتفاق آخر في 5 آذار من عام 2020، الذي يلاقي أيضاً باستمرار خروقات من قبل المجموعات المسلحة التي أعلنت أنها لن تلتزم ببنود هذا الاتفاق منذ أن تم الإعلان عنه.