أثر برس

لليوم الخامس على التوالي.. الحرائق مستمرة في ريف اللاذقية وتصل إلى غابات الفرنلق

by Athr Press B

تستمر الحرائق في ريف اللاذقية لليوم الخامس على التوالي، حيث وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، الوضع في ريف اللاذقية بأنه “مأساوي بشكل كبير”.

وأضاف في منشور عبر منصة “إكس ـ تويتر سابقاً”: “مئات آلاف الأشجار الحراجية على مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار في 28 موقعاً باتت رماداً بسبب هذه الحرائق”، متابعاً: “جهود كبيرة يبذلها 80 فريقاً من الدفاع المدني السوري ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث وعدة فرق من فوج الإطفاء الحراجي التابعة لوزارة الزراعة ومؤازرة من بعض المؤسسات الحكومية، وتشارك فيها 160 آلية إطفاء و12 آلية هندسية ثقيلة لتقسم الغابات إلى قطاعات يسهل التعامل معها وتفتح طرق أمام سيارات الإطفاء”.

وعبر الوزير عن شكره لجهود الأهالي والمنظمات التطوعية التي تساعد بتوفير المياه لسيارات الإطفاء، متابعاً: “هناك تدخل سريع من الأشقاء في الأردن وتركيا الذين توجهوا إلى موقع الحريق بـ 20 آلية و71 عنصراً من الجانب الأردني، و7 ملاحق مياه، و12 فريق و20 سيارة نجدة، ومشاركة الجانبين بالطائرات المروحية لمساندة الفرق على الأرض بعمليات الإخماد”.

وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح اليوم أن لبنان خصص طائرتي إطفاء لدعم جهود إخماد الحرائق في ريف اللاذقية، مبيناً أن المبادرة اللبنانية جاءت بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية، مضيفاً: “المبادرة تجسد عمق الروابط الأخوية بين #سوريا ولبنان وتعكس أهمية التضامن في مواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية”.

وشارك أيضاً الجانبان الأردني والتركي بالطائرات المروحية لمساندة الفرق على الأرض بعمليات الإخماد، فيما أعرب الصالح عن الأسف والحزن على “كل شجرة احترقت كانت مصدراً لتوفير الهواء النقي لنا ولأجيالنا القادمة”.

وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في مؤتمر صحفي، أن خسائر الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية اقتصرت على الماديات، مشيراً إلى إصابة مدنيين بجروح طفيفة و8 من عناصر الدفاع المدني، مضيفاً: “إن مشكلة الألغام وعدم وجود خطوط نار وإهمال النظام البائد للغابات شكلت عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء، علماً أن نتائج الحرائق كارثية ونعمل ضمن إمكانياتنا، مبينا أن هناك أكثر من 80 فريقاً في الميدان ونحو 180 آلية وبلدوزرات وتركسات لفتح خطوط النار وتهيئة طرقات آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى الحرائق”.

وتوسّعت الحرائق الحراجية في محافظة اللاذقية لتصل إلى منطقة غابات الفرنلق، الأمر الذي يزيد الأعباء على فرق الإطفاء التي تكافح لإخماد النيران المشتعلة منذ عدة أيام.

وأفاد الدفاع المدني السوري بأن وصول الحرائق إلى منطقة غابات الفرنلق يزيد من توسّع رقعة النيران، ويُصعّب السيطرة عليها.

وتُعدّ غابات الفرنلق، الواقعة شمال شرقي مدينة اللاذقية، من أبرز الغابات الطبيعية في منطقة كسب، حيث تنتشر على مساحة تتجاوز 5000 هكتار من الأراضي الجبلية المحاذية للحدود السورية – التركية.

وفي 4 تموز الجاري، قال مدير الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، لموقع “عنب بلدي”: “إن فرق الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت في منطقة البسيط، قسطل معاف، وجبل التركمان في جبال محافظة اللاذقية غربي سوريا”، مضيفاً: “الحرائق تعد الأصعب لناحية وعورة الطرقات والتضاريس، ووجود الألغام والأسلحة المقذوقة غير المنفجرة، بالإضافة إلى عدم وجود خطوط تصل إلى بؤر النيران”، متابعاً: “الحرائق واسعة جداً يتجاوز قطرها 20 كيلومتراً، وتأثرت بها بعض الطرقات الواصلة بين المناطق مثل الطرقات الواصلة بين البسيط- قسطل معاف وقرية بيت القصير وبعض القرى المجاورة، الأمر الذي زاد من صعوبة التعامل مع النيران”.

وأهاب كيال بالمدنيين والسيّاح الموجودين بالمنطقة عدم سلك هذه الطرقات حالياً، مطالباً المدنيين الذين يسكنون بالقرب وضمن المناطق الحراجية بالحذر وإخلائها مؤقتاً ريثما تتم السيطرة على الحرائق المندلعة.

بدورها، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع المتضررين النازحين من الحرائق الحراجية في اللاذقية، وتقديم الدعم لهم.

أثر برس

اقرأ أيضاً