أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة العميد أوليغ غورينوف، رصد انتهامات أمريكية جديدة لبروتوكولات “منع التصادم” بين روسيا وأمريكا في سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن غورينوف، قوله: “في منطقة التنف التي تمر فيها الخطوط الجوية الدولية، سجلت مرة أخرى ستة خروقات للأجواء السورية من قبل ثلاثة أزواج من مقاتلات التحالف”.
وفي مدينة الباب بريف حلب الشمالي، أكد غورينوف، أن الطائرة الأمريكية المسيرة “MQ-9” اقتربت بشكل خطير من طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية في منطقة الباب، مشيراً إلى أن “الطيارون الروس أظهر مرة أخرى احترافية عالية من خلال اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب لمنع الاصطدام بطائرات دون طيار تابعة للتحالف”.
وهذه المرة السادسة خلال تموز الجاري التي تؤكد فيها روسيا أن طيران “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن انتهك بروتوكولات “منع التصادم” الموقعة بين روسيا وأمريكا في سوريا عام 2015، وذلك وسط تحذيرات من تصاعد حدّة التوترات الروسية- الأمريكي في سوريا.
وشهدت الأجواء السورية خلال تموز الجاري 5 حوادث احتكاكات بين الطائرات الروسية والأمريكية، وحذّرت تقارير أمريكية من ارتفاع وتيرة التصعيد الروسي- الأمريكي في سوريا، ووصولها إلى درجة المواجهة المباشرة، وفي هذا الصدد، أكد الخبير العسكري والأمريكي ورئيس تحرير صحيفة “Long War Journal” بيل روجيو، أنه “لا يوجد الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لردع الإجراءات الروسية”، محذراً من أن “أي احتكاك مباشرة مع القوات الروسية قد يؤدي إلى تصعيد مدمر” وفقاً لما نقلته شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا عام 2015 ووقعت مع روسيا مذكرة بروتوكولات “منع التصادم”، والتي تقضي بأن تحرص الطائرات الروسية والأمريكية على الحفاظ على مسافة آمنة، وتشمل بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية.