خاص|| أثر تزامناً مع دخول فصل الصيف، يبدأ الناس بارتياد المسابح، لكن أسعار الدخول إليها باتت مرتفعة ولا تلائم أغلب السوريين.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض المسابح في دمشق، لوحظ أن الأسعار متباينة بين مسبح وآخر.
وقال مشرف مسبح مدينة الشباب في منطقة المزة، لـ “أثر”: “يتم التجهيز حالياً للموسم الصيفي الحالي لاستقبال الذين يرغبون بممارسة السباحة حيث أن رسم الدخول لايزال (20) ألف من العام الماضي لكن للسباحة فقط لمدة أربع ساعات دون خدمات أخرى”، مع الإشارة إلى أنه لم يفصح حول ما إذا كان هناك نية لرفع الأسعار.
وفي الجهة المقابلة، بين مدير مسبح مدينة تشرين الرياضية صالح محمد أن المسبح يستقبل كافة الأعمار والاشتراك الشهري هو 60 ألف لفئة الصغار والكبار؛ أما رسم الدخول لمرة واحدة 7000 ليرة سورية طيلة أيام الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت فرسم الدخول يصبح 10 آلاف ليرة، موضحاً لـ “أثر” أن الخدمات المقدمة من مياه معقمة ومفلترة هي من أولويات النادي حيث يتم تعقيمها وفلترتها بشكل يومي من قبل مختصين بذلك.
وبالنسبة للمسابح الخاصة بالنقابات، مثل منتجع الديماس الخاص بنقابة المهندسين، فهي تقدم حسومات فقط للمنتسبين للنقابة.
وبالانتقال إلى المسابح الموجودة على طريق المطار، فتتراوح رسوم الدخول إليها بين 40 ألف إلى 70 ألف ليرة سورية للشخص الواحد ولمرة واحدة وهذا السعر (70) ألف يتضمن سندويشة بطاطا أو مناقيش على الصاج مع كوب عصير وذلك لأنه يُمنع إدخال الأطعمة والشراب، بالإضافة إلى أن هناك مسابح تطلب استخدام مستلزمات السباحة كالنظارات الشمسية والطواقي حتى يضاف تكاليف على الشخص ويقوم بشرائها.
من جانبها بينت صفاء (موظفة بإحدى الشركات) أنها ترتاد المسبح بشكل أسبوعي مع أبنائها، مشيرة إلى أن زيارة المسبح تؤمن لها فرصة اللقاء مع صديقاتها وأهلها خارج المنزل في جو جميل وممتع؛ لكن التكاليف لا تتناسب مع القدرات المادية لشريحة كبيرة من الناس نظراً لارتفاع الأسعار الكبير، مضيفة لـ “أثر”: “نأتي إلى المسبح بدل الذهاب إلى المطاعم المكلفة فهنا نجد الراحة والاطمئنان مع أولادنا من جهة ونشعر بأن المياه متجددة ومعالجة بالكلور لكن نتمنى مراقبة الأسعار بشكل دائم”.
أما أبو إياد (موظف) قال لـ “أثر”: “ليس بمقدوري الذهاب إلى المسبح، ومنذ زمن طويل لم أذهب ولم أقم بأخذ أطفالي، لكن أتمنى”، مضيفاً: “كيف لي أن أذهب إذا كلفة دخول عائلة مكونة من 4 أشخاص إلى المسبح للسباحة فقط ستكلف 200 ألف ليرة؟”.
يشار إلى أن أسعار مستلزمات المسابح ارتفعت أيضاً، فسعر الدولاب الهوائي الخاص بالأطفال حجم صغير وصل إلى 75 ألف ليرة بينما سجلت الفواشات 40 ألف ليرة.
دينا عبد ــ دمشق