وسط التطورات التي تطرأ على جبهات الشمال السوري وارتفاع وتيرة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمالي سوريا، مددت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” عقودها مع جماعات الضغط السياسي، لمساعدتها في تنظيم اجتماعات دورية مع أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وشكرهم على الدعم المستمر لقضيتهم”، وفقاً لما كشفته سجلات وكالة العملاء الأجانب بوزارة العدل الأمريكية.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد”، يهدفون إلى توثيق علاقتهم مع واشنطن، لضمان استمرار التواجد الأمريكي العسكري شرق البلاد، والذين يقدر عددهم بحسب بعض التقارير الإعلامية بـ900 عسكري.
وبحسب الصحيفة فإن القيمة المالية لتلك العقود، بسيطة مقارنة ببعض ما تمنحه الجهات والدول الأخرى، حيث لا تتجاوز 50 ألف دولار لمدة نصف عام، وبدأت بحسب السجلات منذ نيسان الماضي، وتركز فقط على عامل الاستمرارية في التواصل مع السياسيين الأمريكيين، وضمان الحديث عن أهدافهم لدى الدوائر السياسية الضيقة.
فيما نقلت الصحيفة عن أحد قادة المعارضة السورية في الخارج (دون الكشف عن هويته) انتقاده لهذه الصفقة، مشيراً إلى أنها تُظهر حالة التفكك في صفوف المعارضة، وتُثبت صحة كلام الحكومة السورية الذي يؤكد حالة الشتات السياسي لدى المعارضة في الخارج.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة استقبلت واشنطن العديد من الوفود التابعة للمعارضة السورية بكافة أشكالها وأبرزها وفد من “الائتلاف المعارض” ووفد من “مسد” وتم خلال زيارة الأخير التأكيد على استمرار دعم واشنطن لـ”الوحدات الكردية” في سوريا، الأمر الذي أثار غضب أنقرة ودفعها إلى المزيد من التصعيد عسكرياً والتهديد بشن عمل عسكري شمالي سوريا.