أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

لتردي خدمات الاتصالات والإنترنت.. سكان من دير الزور يشترون “شرائح” لشركات بمناطق خارج سيطرة الدولة

by Athr Press G

خاص ||  أثر برس لم يختلف بشيء حال شبكتي الخليوي في دير الزور عما قبل رفع أجور اتصالاتهما، بل زاد الوضع سوءاً ويبدو ذلك واضحاً في بحث المشتركين عن مكان تغطية أفضل يؤمن اتصالاً لهم، كحالهم في أرياف المحافظة بحسب ما يؤكد الأهالي.

“عبد العزيز ذياب” من بلدة “مظلوم” في ريف المحافظة الشمالي يُشير في حديثه لـ “أثر” إلى أن وضع الاتصالات سيء جداً، وكذلك الأمر بالنسبة لشبكة الإنترنت”، مضيفاً: “كل من يريد إجراء مكالمة يبحث عن مكان مرتفع، أو يتجه نحو موقع برج التغذية ومحيطه، ففي حين تجد شبكة MTN ذات فعالية أقوى، تغيب شبكة سيريتل “، مبيناً أن الوضع لم يتغير بالرغم من زيادة أجور الخدمة بشكل يفوق طاقة الأهالي.

من جانبه يقول “عبدالرحمن العزاوي” من سكان بلدة “المجاودة”: “كل ما نسمعه من المعنيين في تلك  الشركات عن تحسين لخدماتها يبقى شيكاً بلا رصيد، فالتغطية ضعيفة جداً ويشوبها تشويش وتقطيع بالصوت، أما خدمة الإنترنت فحدث ولا حرج لأنها تغيب إن لم تكن قريباً من أحد أبراج الاتصالات، وهذا الأمر يخلق صعوبات عند الاضطرار للتواصل لحاجة أو حالة مرضيّة، سيما في الأرياف، وبين الحين والآخر  نسمع عن تركيب أبراج للتغطية أو إصلاحات، لكن لا تغيير على أرض الواقع نلمسه، علماً أننا عرضنا أرضاً بالمجان على الشركتين لإقامة برج لبلدتنا دون جدوى، وهذا حال كثير من مناطق المحافظة”.

ويؤكد “توفيق الشيخ” حجم المفارقة ضمن المدن، وبين أحيائها كما في مدينة دير الزور، فتجد أن شبكة “سيريتل” ذات تغطية قوية في حي ما من أحيائها، وضعيفة بالنسبة لشبكة ” MTN” والعكس صحيح، مبيناً أن الأمر يزداد سوءا بشكل ملحوظ كل عام، خصوصاً مع بدء امتحانات الشهادات العامة، مضيفاً: “أمام واقع التردي في خدمات الاتصالات الخليوية بتنا نسمع عن سوق بيع لشرائح شركات اتصالات تنشط في مناطق خارج السيطرة، أي منطقة الجزيرة الفراتية الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي و”قسد”.

وبحسب مصادر محليّة لـ”أثر” فإن تردي وضع الاتصالات دفع بالكثير من قاطني المناطق التي تعاني من هذه المشكلة، لاستخدام تلك الشرائح.

وأشارت المصادر إلى أن تلك الشرائح توفر خدمة الإنترنت بشكل قوي جداً وبعروض أرخص، ويشيع استخدامها في قرى وبلدات الريف الشمالي من المحافظة المُحاذية لمناطق سيطرة “قسد “ وتعود لشركة “ار سيل” التي تكثر أبراجها بالجانب الآخر ما يؤمن تغطية أقوى تقتصر على شبكة الإنترنت دوناً عن الاتصالات، طارحة تساؤول مفاده: “كيف تلك الشرائح وكيف تغيب المتابعة بهذا الخصوص؟”

وتعذر الحصول على تصريح من شركتي الاتصالات في سوريا حول تردي وضع خدماتهما في المناطق المذكورة سابقاً.

عثمان الخلف – دير الزور

اقرأ أيضاً