تداولت وسائل إعلام مختلفة خبراً يفيد بأن رئيس بلدية رميش التابعة لبلدة بنت جبيل في محافظة النبطية جنوب لبنان، ميلاد فريد علم، طالب فئات من اللاجئين السوريين مغادرة المنطقة خلال مدة أقصاها 15 يوماً.
حيث أصدرت البلدية بيانا قالت فيه: “بعد أن تكاثر عدد المقيمين الأجانب ضمن نطاق بلدية رميش خاصة الأخوة السوريين منهم، تطلب البلدية من جميع مالكي العقارات داخل البلدة المؤجرة إلى السوريين حل العقد معهم في مهلة أقصاها 15 يوما”.
إلا أن رئيس بلدية رميش، نفى الأخبار المتداولة، وأن تكون البلدية قد أخذت قراراً بطرد السوريين من البلدة، مؤكدأ أن “القرار يشمل كل سوري مخالف لنظام الإقامة في البلدة أو في لبنان، وبحق كل من دخل خلسة.. أما كل من يحمل أوراق إقامة قانونية من السوريين لا يشمله التعميم”.
من جهة ثانية، أصيب شابان لبنانيان في بلدة كوكبا في قضاء راشيا، بجروح بليغة استدعت نقلهما إلى المستشفى، ما تسبب بتوتر في القرية التي يقطنها قرابة 900 لاجئ سوري منذ سنوات.
وأسف أهالي ومختارة وبلدية كوكبا، “للحادث الذي حصل بين عدد من أبناء بلدتنا وبعض المقيمين والعمال السوريين، والذي أدى إلى وقوع عدد من الجرحى” حسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، مشيرين في بيان: “كثيراً من العائلات من الأخوة السوريين يقيمون في بلدتنا منذ عشرات السنوات ويعمل معظمهم في قطاع الزراعة، وتربطهم بأهالي البلدة والقرى المجاورة علاقات جيدة”.
وأكدوا أن “هذا الحادث فردي بين أحد أبناء البلدة وبعض الشبان السوريين، وقد تدخلت فوراً البلدية ومشايخ وفعاليات البلدة لمعالجة الموضوع، بالتعاون مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية”، وطلبوا من الجيش والأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة بحق المعتدين ومسببي الاشكال الذي حدث والذي أدى الى وقوع جرحى تم نقلهم الى المستشفى، وهو تكرار لإشكالات سابقة حصلت مع بعض الشبان السوريين”.
وكان أهالي البلدة طالبوا بعدم الأخذ بالإشاعات وتناقل الاخبار الكاذبة التي “تسيء الى مجتمعنا وتقاليدنا”، حسب تعبيرهم.