أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس السبت عقب مشاركته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأمريكية، أنه في حال استمرار تعليق وصول المساعدات الإنسانية عبر دمشق، فإن بلاده ستوقف دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وقال لافروف: “إذا لم يتم الآن اتخاذ خطوات ملموسة لتحرير إيصال المساعدات الإنسانية عبر دمشق وفق ما تتطلب ذلك”.
ويأتي تصريح لافروف، بعد الكثير من الجهود الأمريكية لإقناع الجانب الروسي بتمديد قرار فتح معابر الشمال السوري وإيصال المساعدات الإنسانية من خلالها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، وقد سمحت بدخول أول دفعتين من المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي إلى شمال غربي سوريا نهاية آب الماضي.
وأكد حينها، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الذي تم التوصل إليه في تموز الماضي بمجلس الأمن الدولي، كان نتيجة مفاوضات بين موسكو واشنطن، مشيراً إلى أن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بسوريا “متطابقة”.
وفي السياق ذاته، عقد لافروف أمس في نيويورك اجتماعاً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ووفقاً لبيان أصدرته الخارجية الروسية فإن الطرفين ناقشا بالتفصيل سبل تعزيز العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتم إيلاء اهتمام خاص لمسألة استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف ومواصلة الحوار السوري المباشر دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي”.
يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة تزداد المباحثات الدولية حول سوريا، إلى جانب تزايد محاولات العديد من الدول التي سبقت أن أعلنت قطع علاقاتها مع دمشق لاستئناف علاقاتها معها من جديد.