أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تحاول عزل مناطق الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، من خلال إقامة المنشآت العسكرية هناك، على خلفية إعلان المتحدث باسم “التحالف الغربي” رايان ديلون عن تعزيز للوجود العسكري في مدينة منبج شمالي سوريا.
وقال لافروف في لقاء صحفي عقده اليوم: “نحن قلقون إزاء تعزيز الولايات المتحدة وجودها على الضفة الشرقية للفرات على جزء كبير من الأراضي السورية الممتدة حتى الحدود مع العراق، وذلك على الرغم من التأكيدات المتكررة بأن هدف الولايات المتحدة الوحيد في سوريا يكمن في الحرب ضد الإرهاب”، مشيراً إلى أنها “لا تعزز هناك منشآتها العسكرية فحسب، بل وتنشئ سلطة، موالية لها وممولة من قبلها، وكل ذلك لعزل هذه المناطق عن باقي الأراضي السورية”.
وأعرب لافروف عن أمله بالتزام ترامب بوعود الانسحاب من سوريا، وهذا في ظل الحديث عن تنسيق بين الجانبين التركي والروسي حول مدينة منبج السورية، حيث أعلن “المرصد السوري المعارض” عن الاتفاق بين الطرفين قضى بسحب النقاط الروسية من المدينة.
وفي السياق ذاته أعلن الكرملين عن وجود تنسيق بين تركيا وروسيا جديد حول سوريا، وذلك من خلال بيان نشره بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة ولقاءه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان جاء فيه: “يخطط الطرفان للتطرق للقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك العمل المشترك على مكافحة الإرهاب والأوضاع في سوريا”.