أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

لافروف يصل إلى تركيا في زيارة يفرض عليها الملف السوري نفسه

by Athr Press A

وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إلى أنقرة، في وقتٍ يفرض فيه الملف السوري ومسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق نفسيهما بقوة على الزيارة التي تأتي مباشرةً عقب الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا في موسكو، الثلاثاء، لبحث مسار التطبيع بين البلدين.

وأكدت مصادر دبلوماسية تركيّة لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن الملف السوري، بما في ذلك مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق الذي ترعاه موسكو، سيكون في مقدمة أجندة مباحثات لافروف في أنقرة”، مشيرةً إلى أن “الواضح حتى الآن أن هناك رغبة لدى جميع الأطراف في استمرار محادثات التطبيع وإنجاح هذا المسار، حتى وإن استغرق الأمر وقتا طويلاً بسبب طبيعة القضايا المطروحة والتباينات في مواقف الجانبين التركي والسوري”.

وأشارت المصادر إلى أن “تركيا لها ثوابت في المحادثات الرامية للتطبيع مع سوريا، تعد أشمل وأعم من مجرد العلاقات الثنائية بل يمكن النظر إليها على أنها تأسيس لعملية متكاملة تهدف لتحقيق الاستقرار في سوريا، وتتمثل في 3 قضايا رئيسة هي مكافحة الإرهاب، ودفع العملية السياسية في سوريا لمواصلة مسار “آستانا” باعتباره المسار الحي الوحيد للحل السياسي، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم”.

في المقابل، أكّد معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، خلال الاجتماع الرباعي بين نواب وزراء خارجية الدول الأربع، أن المدخل الأساسي للتواصل مع تركيا لا يمكن أن يتم إلا بعد أن انسحاب القوات التركية الكامل من سوريا.

وقال سوسان، “إن سوريا تعاملت بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا؛ ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها، ويجب أن تكون هناك إرادة حقيقية وحوار جاد للوصول إلى ذلك، ومن الواضح أن أول هذه الظروف والمتطلبات هو الالتزام الكامل بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها”.

وأضاف إن “إعلان تركيا بشكل لا لبس فيه أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية والبدء بالانسحاب هو “المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”، مضيفاً إنه “لم نرَ حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا وبالأخص في منطقة إدلب” وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكّد أنه من المرجّح أن يُعقد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية الدول الأربع في موسكو، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء الاجتماع الرباعي الذي جمع نوّاب وزراء الخارجية.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصادرها أن “موسكو طالبت برفع الحوار بين الأطراف إلى مستوى وزراء خارجية الدول الأربع، واقترحت موعداً لهذا الاجتماع يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، معتبرة أن مبدأ الحوار كفيل بإزالة العقبات لعودة العلاقات السورية- التركية”.

أثر برس

اقرأ أيضاً