خاص || أثر برس کشفت صحيفة “البعث” الحكومية قبل أيام عن وجود مئات الأطنان من بذار الشوندر السكري منتهية الصلاحية في المؤسسة العامة لإكثار البذار، مخزنة منذ العام 2013.
التقریر فتح الباب على تساؤلات حول مصير الموسم القادم من محصول الشوندر السكري، وجاهزية معامل السكر لاستقبال المحاصيل عقب ذلك.
وتعليقاً على ذلك، كشف مدير الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة م.أحمد حيدر لـ “أثر برس” أنه اجتماعاً جرى مع وزارة الصناعة مؤخراً، تم الاتفاق فيه على زراعة 8000 هكتار مع بداية الموسم القادم في تشرين الأول وهي عروة الشوندر، ليكون الموسم جاهزاً بعد استكمال الدورة الزراعية.
وبين حيدر أنه يتم العمل على تأمين واستيراد البذار اللازمة للزراعة وتوزيعها على الفلاحين، ليتم بعدها إنتاج السكر.
وأكد أن الشرط الأساسي لزراعة الشوندر السكري، هو أن يكون هناك معمل جاهز لصناعة السكر، حيث تعهدت وزارة الصناعة بأن يكون المعمل جاهزاً خلال الموسم المقبل، وقد بدأت العمل على إعادة تأهيل وتجهيز معمل تل سلحب في الغاب للإنتاج، مشيراً إلى أن تكاليف الزراعة والإنتاج المحلي أقل وأفضل من استيراد السكر بشكل كامل في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن زراعة الشوندر السكري متوقفة منذ عام 2013، نتيجة عدم توفر معامل لإنتاج السكر.
وكان رئيس لجنة دراسة الواقع في الغاب زراعياً وصناعياً وسكانياً، مخول أبو حامضة، قد أعلن في وقت سابق، عن إمكانية تشغيل معمل سكر تل سلحب خلال الموسم القادم 2021-2022 وتأمين كمية الشوندر المطلوبة من الحقول التابعة لأقسام هيئة تطوير الغاب في السقيلبية ومحردة وسلحب وجب رملة وعين الكروم.
وسبق أن اعتبر مدير عام مؤسسة السكر، سعد الدين العلي أن تدهور محصول الشوندر خلال السنوات الماضية سببه بذور منخفضة الإنتاج، إضافة إلى خروج الأراضي التي كانت تُزرع بهذا المحصول في محافظات إدلب وحلب والغاب والرقة ودير الزور عن العمل، وليس بسبب خروج معامل السكر في المحافظات عن الخدمة.
غنوة المنجد – دمشق