اخترعت مهندستان سوريتان مختصتان بتقانة الأغذية في كلية الهندسة التقنية بطرطوس، أغلفة حيوية قابلة للأكل ومضادة للميكروبات، تستخدم من أجل حفظ الطعام في الكوارث والحروب وعندما تغيب طرق الحفظ الأخرى.
إذ بينت المهندستان رؤى جمال وزينب محمد، أنهما يهدفان من خلال المشروع إلى صناعة وتطوير الأغلفة الغذائية “صديقة البيئة”، تضمن سلامة الغذاء وتعتمد كأسلوب لحفظ الغذاء في حالة الكوارث والحروب وفي حالة غياب طرق الحفظ الأخرى، بحسب ما ذكر تلفزيون “الخبر”.
ويدخل في صناعة الأغلفة القابلة للأكل مادة الكيتوزان، وهي مادة عضوية مستخلصة من الكيتين الموجودة في قشور القشريات البحرية، ولها فعالية قوية كمضاد للميكروبات، وعادةً ما تستخدم مادة الكيتوزان في مجالات معالجة المياه وحفظ الأغذية وامتصاص الدهون وأدوية التنحيف، نظراً لعدم احتوائها على أي سموم، إضافةً إلى قابليتها للتحلل البيولوجي.
ولفتت إحدى المهندستين إلى أنه تم إثبات فعالية هذه الأغلفة المضادة للميكروبات، عبر تجريبها على أصناف متعددة من الغذاء والفواكه والخضار والجبن وخبز التوست والخبز التمويني، حيث تم حفظ الخبز لفترة تزيد على شهرين دون الحاجة للتبريد.
والغلاف القابل للأكل هو عبارة عن طبقة رقيقة يطلى بها الغذاء، وتوضع كحاجز بين المادة الغذائية والوسط المحيط، ويمكن استهلاكها، حيث تقدم كغلاف حماية إضافي للمواد الغذائية.
وتمكنت المهندستان من عرض المشروع مؤخراً على عدد من الوزراء، وحصل على شهادة تكريم من وزير التموين عبدالله الغربي، إضافةً لمشاركته في معرض الباسل للإبداع والاختراع.
المهندستان رؤى جمال وزينب محمد