أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

كيلو الفول عند الفلاح بـ500 ل.س فقط وفي الأسواق بـ3000.. السورية للتجارة لـ”أثر”: سنتدخل

by Athr Press G

خاص || أثر برس تتوجه أغلب السيدات في مثل هذا الوقت من العام إلى تجهيز المونة المنزلية لتحتفظ بها لأيام فصل الشتاء مثل الفول والبازلاء والثوم والبصل والتي سجلت أسعاراً مرتفعة رغم أنها في موسمها ما سبب تراجع بالكميات التي يتم شراؤها.

ورصدت مراسلة “أثر” في دمشق بعض محال الخضار، حيث تراوح سعر كيلو الفول بين 3000 – 4000 ليرة سورية بينما سعر كيلو الفول (المفصفص) 8000 ليرة سورية أما سعر كيلو البازلاء فتراوح بين 4000 – 6000 ليرة سورية، وسعر كيلو البازلاء (المفصفص) يتراوح بين  11000- 13000 ليرة سورية، وتختلف الأسعار بين محال وآخر وبحسب المنطقة أيضاً.

أحد المتسوقين وصف خلال حديثه مع “أثر” الأسعار بغير المنطقية، مبيناً أنه يحتاج إلى 200 ألف ليرة سورية تقريباً لتجهيز المونة وهذا يعادل “راتب شهرين” ولذلك تم إلغاء الفكرة المونة هذا العام لديه.

كما بينت أم محمد “ربة منزل” أن “كل الخضار مرتفعة الثمن وخصوصاً المونة علماً أننا في موسم الفول والبازلاء ومن المفترض أن تكون الأسعار منخفضة”.

المزارع باع الكيلو بـ 500 فقط!

وبينت مصادر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ”أثر” أن المحصول المطروح في أسواق دمشق يتم استجراره من محافظة حماة، وعليه حاول “أثر برس” معرفة سبب ارتفاع سعر الكيلو في أسواق العاصمة علماً أن الفلاحين باعوه للتجار بسعر قليل.

وبهذا السياق أكد أحمد “مزارع لديه أرض في حماة” خلال حديثه مع “أثر”، أنه “جرت العادة أن يعطي الفول الأخضر بموسمه بحدود 2,5 طن لكن هذا العام بسبب الأحوال الجوية لم يكن هناك موسم جيد فخسرنا جزءاً كبيراً منه لهذا يتم قطافه، وكميات البازلاء قليلة جداً أيضاً” لافتاً إلى أنه باع كيلو الفول بـ 500 ليرة سورية إلى التاجر، معتبراً أن السعر غير منصف لأن أجور العمال لتحويش الموسم إضافة إلى النقل هي أكثر مما تم دفعه ولكن اضطر أن يبيع بهذا السعر.

وأضاف أن تكاليف الإنتاج تزداد يومياً من محروقات وأسمدة وأجور عمال للأرض وكل هذه الأسباب ستؤثر بشكل رئيسي على المستهلك وعلى المزارع”، مشيرا إلى أن دعم الفلاح والشراء منه المحصول سيسهم بشكل كبير بإعطائه حقه إضافة ما ينعكس على الأسعار في الأسواق ويخفضها.

السورية للتجارة:

بدوره بين مدير السورية للتجارة في دمشق سامي هليل لـ”أثر” أن “السورية للتجارة بتدخلها الإيجابي بشراء الموسم من الفلاح توفر عليه أجور النقل لأنها تتم عبر السيارات التابعة للمؤسسة إضافة إلى توفير ثمن العبوة “الفلينة” التي توضع بها الخضار و”كمسيون” سوق الهال الذي يؤخذ من الفلاح” مشيراً إلى أنه يتم توفير بين 300-500 ليرة سورية على الفلاح في الكيلو الواحد عندما تأخذه السورية للتجارة منه مباشرة، ما ينعكس بشكل إيجابي على المستهلك بسبب توفير المادة له بسعر منخفض عن السوق”.

من جانبه لفت رئيس دائرة التسويق الزراعي والحيواني للسورية للتجارة في حماة لـ “أثر” إلى أنه “يتم استجرار البازلاء من مزارعين كثر في حماة ولكن بشكل “مفروط ومعبأ” ضمن أكياس يحتوي كل منها على كيلو، ويختلف السعر حسب النوعية والجودة فيتراوح بين 7000-8000 ليرة سورية وتتم العملية ضمن إشراف السورية للتجارة”، موضحاً أن السعر سيحدد لاحقاً وسيكون مناسباً للمستهلك مع هامش ربح قليل للمؤسسة ويكون أقل من السوق فالهدف من هذا التدخل هو تأمين المادة بأسعار معتدلة ومنافسة للسوق”.

وتابع أن “هذه الفكرة كانت جديدة على السورية للتجارة ولاقت قبولاً جيداً من قبل المزارعين لأنها خففت عليهم أعباء مادية” مؤكداً أنه سيتم أخذ الفول اليابس والبازلاء اليابسة منهم أيضاً وطرحها في الصالات.

يذكر أن أمين سر جمعية حماية المستهلك والباحث الاقتصادي عبد الرزاق حبة أوضح في تصريح لـ”أثر” أن ثقافة الإعداد للمونة ستتأثر بواقع ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء وارتفاع أسعار حوامل الطاقة الأخرى، وبكل تأكيد سيعزف الكثير من الأهالي عن التفكير بالمونة، مضيفاً أنه وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك هناك طرح لكميات كبيرة من مادتي الفول والبازلاء في الأسواق يقابله إقبال محدود من الأهالي على شراء هذه المواد، وذلك بسبب استحالة تخزينها، فخلال موسم المونة السابق كثير منهم تعرضوا لخسارة كبيرة جراء تلف ما أعدوه من مونة بسبب وضع الكهرباء”.

لمى دياب – دمشق

اقرأ أيضاً