أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

ما بعد الاستحقاق الرئاسي.. أي تحديات أمام القيادة السورية؟

by Athr Press Z

بعد الانتخابات الرئاسية السورية والمشاهد التي تصدرت وسائل الإعلام بكافة أطيافها وتوجهاتها، أشار محللون إلى العديد من القضايا المرتبطة بالمشهد الانتخابي الذي ظهر في سوريا، في الصحف العربية والأجنبية، سواء بما يتعلق بتفاصيل العملية الانتخابية أو بما يتعلق بخلفياتها ودلالاتها.

حيث نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية مقالاً عن تحديات مابعد الانتخابات جاء فيه:
“إعلان الانتصار يترتّب عليه التزامات داخلية كثيرة، يحتاج إليها المواطن لينتقل إلى حالة معيشيّة أفضل، ومن الأجدى للمسؤولين، بدل تكثيف سرديّات الانتصار، أن يقوموا بإجراءات وسياسات تكون ملموسة بالنسبة إلى الناس، وليست مجرّد وعود وأحلام في بيانات حكوميّة.. بعد الانتخابات الأخيرة، ستُصبح الحكومة السورية بحكم المستقيلة دستورياً، وسيبدأ المعنيّون بتشكيل واحدة جديدة، في وقت تضجّ فيه البلاد بالإعلان عن انتصار جديد، فهل ستكون الدولة بعد الانتصار السياسي، على قدر التحديات؟ وهل سيُمنح السوريون مكافأة صمودهم وتشاركهم مع الحكومة في تظهير سردية الانتصار؟ لقد آن للسوريين أن يجنوا حصاد سرديّات الانتصارات”.

فيما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد قوله:
“لانتخابات السورية وتصويت الرئيس السوري في مدينة دوما لهما دلالات غير خافية عن أحد، وذلك يعد مؤشراً على فشل الدبلوماسية الأمريكية التي راهنت على إحداث نقلة بعيداً من حكم عائلة الأسد، عبر مسار جنيف السياسي، بإشراف الأمم المتحدة المترهل منذ 7 سنوات من دون أي نتيجة.. إلى جانب أن الانتخابات تدل على غياب أي نفوذ للولايات المتحدة، وإلا، لم يكن الأسد سيستطيع تنظيم مثل هذه الحملة بدعم تام من القوات العسكرية والأجهزة الأمنية”.

وفي “رأي اليوم” اللندنية جاء:
“بالنسبة للدول المعادية فهذا يعني مرحلة جديدة من المواجهة وتثبيت قواعد الاشتباك بناءً على ما أفرزته صناديق الاقتراع وعبرت عنه الساحات السورية والناخب السوري، لتسقط كل مشاريع العزل لسوريا عن الساحة الإقليمية والدولة وتوقع القوى المعادية لسوريا نفسها في عزلة ما أفرزت هذه الانتخابات وهذا النصر الكبير وكل ما سينتج عنه إقليمياً ودولياً”.

بعد إتمام العملية الانتخابية وفوز الرئيس بشار الأسد فيها، يبدو أن تحديات عديدة تواجهه وعلى رأسها تنفيذ خطط تهدف إلى تحسين الواقع المعيشي للسوريين، وسبل مواجهة العقوبات الاقتصادية الخانقة والعزلة السياسية المفروضة على دمشق.

أثر برس

اقرأ أيضاً