شهدت الأزمة القطرية في الآونة الآخيرة تصعيداً لافتاً بعد هدوء دام يومين تمثل بتراجع السعودية عن قرار طرد القطريين، لكن في الأيام القليلة السابقة عادت الحدية إليها وتحدث الكتير من المحللون عن النتائج التي ستلحقها هذه الأزمة بغيرها من البلدان العربية لا سيما فلسطين المحتلة، حيث طُرح سؤال مفاده هل الهدف من الأزمة الخليجية هو تغييب المقاومة الفلسطينية.
فجاء في صحيفة “إسرائيل اليوم” حقائق جديدة تتعلق بتأثير هذه الأزمة على كيان الاحتلال:
“أبو مازن ومستشاروه يعلمان تماماً أنه يجب عليهم بذل الجهود من أجل الاندماج في هذا الواقع الجديد المتشكل بين السعودية- أمريكا، وعدم الظهور كجهة معيقة، وعلى ذلك سيضيف الفلسطينيون كما يبدو التجميد المؤقت للخطوات ضد إسرائيل في الساحات الدولية المختلفة، واتخاذ قرارات تجميلية حول التحريض في وسائل الإعلام الفلسطينية.
إسرائيل أيضا تستعد للمرحلة التي ستسعى فيها الإدارة الأمريكية إلى ترجمة تصريحاتها ونواياها في الموضوع الفلسطيني إلى اللغة العملية، كما سيخرج وفد من “إسرائيل” في القريب إلى واشنطن، وهو أيضاً لن يتجاهل التقارب الأمريكي العربي الجديد، وسيبذل الجهد الكبير كي يكون جزء من هذا الوضع”.
ونشرت قناة “الميادين” الفضائية مقابلة مع ممثل حركة الجهاد الإسلامي “حماس” في لبنان “أبو عماد الرفاعي” تناولت فيها موضوع تأثير القضية الفلسطينية على حركة حماس جاء فيه:
“أشار الرفاعي إلى أن الأزمة القطرية تهدف لإضعاف المقاومة وستؤدي لتفكيك الخليج إذا استمرت.
وأن الأزمة جاءت عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخليج، لأن الأخير جاء لسحب الأموال ولبث بذور الفتنة في البيت العربي.
وشدّد الرفاعي على ضرورة حماية القضية الفلسطينية بعيداً عن الأزمات العربية، وأكد أن حركة الجهاد تؤيد الحوار السياسي الجدي بعيداً عن التشنج لأن دول الخليج مهددة”.