حذر علماء الاجتماع من أن إجراءات منع انتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك حظر الاتصال الجسدي، يمكن أن تغير السلوك البشري في المواقف الاجتماعية، والتي قد تؤدي إلى نهاية المعانقة والمصافحة لسنوات قادمة.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن العلماء أنه الوعي المتزايد بالعدوى بعد الوباء يمكن أن يجعل من جيل “COVID-19″، متوتراً بشأن التحية الجسدية للأصدقاء والعائلة.
وأوضح العلماء أنه يمكن استبدال المصافحة الطويلة الأمد بإيماءة محرجة، في جميع اللقاءات بما في ذلك المهنية مثل اجتماعات العمل والمؤتمرات، كما يمكن أن تؤدي المخاوف بشأن الحفاظ على الأسطح المطهرة، إلى سلوك التنظيف القهري والمبيعات المستمرة من المطهرات، مؤكدين أنه كلما طالت مدة تنفيذ هذه الإجراءات، زادت احتمالية تبني عادات يصعب التخلص منها.
وأفاد أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة “نوتنغهام ترينت”، روبرت دينغوال، بأنه إذا استمرت عمليات الإغلاق لمدة أقل من 6 أشهر، فقد يحدث تغييرات أكبر في كل من التباعد الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي والنظافة.
بدوره، تحدث رئيس الرابطة الأمريكية لعلم الاجتماع السابق جو فيغين، عن أنه يمكن أن يكون لنقص الاتصال الجسدي آثار عاطفية أكثر ضرراً على الشباب.
وصنفت منظمة الصحة العالمية الفيروس كوباء عالمي، مؤكدةً أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، حيث تجاوز عدد الإصابات المسجلة بالفيروس أكثر من 859 ألف إصابة في جميع أنحاء العالم، بينما بلغ عدد الوفيات حوالي 42 ألف شخص.